اكد رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي ان ايران تعزز القدرات العسكرية للميليشيات الشيعية (الحشد الشعبي) في العراق، لافتا الى انه من غير الواضح ما اذا كانت تقدم مساعدة او تشكل عقبة في محاربة جهاديي تنظيم “داعش”.
ديمبسي، وفي حديث للصحافيين على متن الطائرة التي كانت تقله الى البحرين والعراق، اعلن انه سيعرب عن قلقه من نفوذ ايران في مباحثاته مع مسؤولين عراقيين بعد ايام على شن بغداد عملية واسعة النطاق لاستعادة تكريت من تنظيم “داعش”.
واشار ديمبسي الى ان الغارات الجوية بقيادة اميركية في الاشهر الماضية في الشمال قرب بيجي زادت الضغط على المتطرفين في تنظيم “داعش” ما مهد لشن الهجوم على تكريت، مضيفاً “اعتقد ان الهجوم على تكريت بات ممكنا بسبب الضربات الجوية التي نفذت في محيط بيجي” والتي ابعدت التنظيم المتطرف عن مصفاة المدينة.
وتابع “اريد ان يدرك رئيس الوزراء ووزير الدفاع في العراق ان هذا الهجوم لم يحصل بسحر ساحر او بسبب تواجد الميليشيات الشيعية على الطريق بين بغداد وتكريت”.
وقال انه من غير الواضح ايضا ما اذا تشاطر ايران الاهداف الاستراتيجية للتحالف الدولي، وأضاف “اود ان اتاكد من ان هذه الجهود متممة للتحركين وفي حال لم يكن الامر كذلك فلدينا مشكلة”. وأوضح ان “ايران تمد الميليشيات الشيعية بقطع مدفعية وتدربها وتقدم لها بعض المعلومات ومراقبة جوية حسب قدراتها”.
واكد ديمبسي انه لا شك في ان “الدعم الايراني يجعل القدرات العسكرية للميليشيات الشيعية اكبر”، مضيفاً “لكن ذلك يثير قلق شركاءنا في التحالف”.
واوضح الجنرال الاميركي ان الشخص الوحيد القادر على تبديد هذه المخاوف هو رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. ويعتبر ان هزيمة تنظيم “داعش” في تكريت مسألة وقت.
وقال ان “الارقام تؤكد هذا الواقع” ، موضحا ان “بضع مئات من مقاتلي تنظيم “داعش” يواجهون في تكريت 23 الف عراقي”.