Site icon IMLebanon

التيسير يعطي دفعة قوية للأسواق العالمية

STOCKS-USA
سجلت الأسواق العالمية ارتفاعات قوية، أمس، بعد أن عزز البنك المركزي الأوروبي معنويات المستثمرين بتصريحات مشجعة حول عمليات لشراء سندات بقيمة تريليون دولار. وفيما سجلت الأسهم اليابانية أعلى مستوى في 15 عاماً وسع مؤشر يوروفست الأوروبي مكاسبه إلى 14% منذ بداية العام.

واستقر الذهب دون 1200 دولار للأوقية متكبداً خامس خسائره الأسبوعية في ستة أسابيع مع اقتراب الدولار من أعلى مستوى له في 11 عاماً.

وقال ماريو دراجي رئيس البنك إن برنامج البنك لشراء السندات الذي سيبدأ الاثنين قد يستمر إلى ما بعد سبتمبر 2016 إذا اقتضت الضرورة واستبعد المخاوف من أن البنك قد يواجه صعوبات في إيجاد بائعين للسندات. وزاد البنك أيضاً توقعاته للنمو الاقتصادي هذا العام والعام المقبل.

ارتفاع نيكاي

وفي طوكيو أغلق مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية على مستوى مرتفع جديد، لكن سهم فاميلي مارت نزل بفعل أنباء عن إجراء الشركة محادثات بخصوص الاندماج مع يو.إن.واي جروب هولدنجز. وصعد مؤشر نيكاي 1.2% ليغلق عند 18971 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق له منذ أبريل 2000.

وعلى مدى الأسبوع زاد المؤشر 0.9% مسجلاً رابع مكاسبه الأسبوعية على التوالي. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.1 % إلى 1540.84 نقطة، بينما تقدم مؤشر جيه.بي.اكس-نيكاي 400 بنسبة 1.2% لينهي التعاملات عند 14008.74 نقاط.

وهبط سهم فاميلي مارت 2.2% بينما قفز سهم يو.إن.واي 11% بفعل أنباء عن دراستهما اندماجا يتمخض عن ثاني أكبر سلسلة متاجر صغيرة في اليابان. وقال متعاملون إن مخاوف بشأن أنشطة المتاجر العامة المتعثرة لشركة يو.إن.واي أثرت سلبا على أسهم فاميلي مارت.

استقرار أوروبي

وفي أوروبا استقرت الأسهم الأوروبية بعد المكاسب الحادة التي سجلتها في الآونة الأخيرة مع إحجام المستثمرين على ما يبدو عن القيام بمراهنات كبيرة. واستقر مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى عند 1569.33 نقطة بعد صعوده في الجلسة السابقة.

غير أن المؤشر حقق خامس مكاسبه الأسبوعية على التوالي. وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني وكاك 40 الفرنسي 0.2 % عند الفتح، بينما زاد مؤشر داكس الألماني 0.1%. وارتفعت الأسهم الأوروبية في الجلسة السابقة لأعلى مستوياتها فيما يزيد على سبع سنوات مدعومة بنتائج أعمال قوية من كارفور لمتاجر التجزئة وشرودرز لإدارة الاستثمارات.

وارتفعت الأسهم الأوروبية منذ بداية العام مدعومة بتوقعات التيسير الكمي من المركزي الأوروبي. وتفوق مؤشر يوروفرست في الارتفاع منذ بداية العام على سوق الأسهم الأميركية، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 2% فقط في الفترة نفسها.

وزاد سهم كارفور 2.4% بعدما قالت ثاني أكبر شركة متاجر تجزئة في العالم إنها ستزيد إنفاقها الرأسمالي هذا العام في إطار سعيها لإحياء متاجرها الضخمة في أوروبا. وارتفع سهم شرودرز البريطانية 4.7% بعدما حققت شركة إدارة الاستمارات قفزة جاءت أفضل من المتوقع في أرباحها قبل خصم الضرائب لعام 2014 مع ارتفاع صافي التدفقات الوافدة بأكثر من ثلاثة أمثاله إلى 24.8 مليار جنيه استرليني.

مؤشرات أميركا

وعلى ذات المنوال سجلت مؤشرات الأسهم الأميركية ارتفاعا طفيفا أمس في أعقاب يومين من التراجع وسط جو من الحذر بين المستثمرين.

وزاد مؤشر داو جونز الصناعي 37.54 نقطة أو 0.21% إلى 18134.44 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 2.56 نقطة أو 0.12% إلى 2101.09 نقطة. وأضاف مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم قطاع التكنولوجيا 15.67 نقطة أو 0.32% إلى 4982.81 نقطة.

الذهب والدولار

وفي أسواق المعادن والعملات استقر سعر الذهب في المعاملات الفورية دون تغير يذكر عند 1198.40 دولارا للأوقية بعد نزوله على مدى أربع جلسات متتالية حتى أول من أمس الخميس. وهبط المعدن الأصفر نحو 1% خلال الأسبوع الماضي. وحلق الدولار عند أعلى مستوياته في 11 عاما أمام سلة من العملات الرئيسية.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى تراجع سعر الفضة 0.25% إلى 16.12 دولارا للأوقية. وارتفع سعر البلاتين 0.56% إلى 1181.05 دولارا للأوقية، بينما زاد سعر البلاديوم 0.58% إلى 828.5 دولارا للأوقية.

الاسترليني يستفيد

ارتفع الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوياته في أكثر من سبع سنوات أمام اليورو مع تحرك الفارق بين أسعار الفائدة لصالح العملة البريطانية في ظل استعداد البنك المركزي الأوروبي لتدشين برنامجه لشراء سندات بقيمة تريليون يورو.

لكن العملة البريطانية تراجعت أمام نظيرتها الأميركية إلى قرب أدنى مستوى لها في أربعة أسابيع وتأثر الاسترليني سلبا أيضا بمخاوف من ألا تسفر الانتخابات البريطانية المقررة في مايو عن نتائج حاسمة.

ومع سعي البنك المركزي الأوروبي لتدشين برنامج شراء السندات في الأسبوع المقبل بلغ الفارق بين عائد السندات الحكومية البريطانية لأجل عشر سنوات ونظيرتها في منطقة اليورو أعلى مستوياته منذ سبتمبر 2014 الأمر الذي قال متعاملون إنه عزز الاسترليني.

استمرار توترات الأسواق التركية

استمرت توترات الأسواق التركية التي اندلعت قبل ثلاثة أيام عندما دفعت انتقادات من الرئيس رجب طيب اردوغان الليرة للهبوط 2% إلى مستوى قياسي منخفض عند 2.6290 ليرة مقابل الدولار. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس إن البنك المركزي التركي يتخذ قراراته بطريقة مستقلة.

وقال أوغلو في بث مصور عبر الانترنت من مجلس الشؤون الخارجية في نيويورك: البنك المركزي مستقل ويتخذ قراراته بنفسه. في نهاية المطاف فإن أداء البنك المركزي وأداء السياسة النقدية هما جزء من الأداء الاقتصادي العام.

ويزور داود أوغلو نيويورك للاجتماع مع مصرفيين ومستثمرين برفقة نائب رئيس الوزراء علي باباجان ووزير المالية محمد شيمشك في مسعى لتهدئة توترات المستثمرين في نيويورك الذين يستحوذون على أكثر من خمس المؤشر الرئيسي للأسهم التركية.

ويشعر المستثمرون بقلق بشأن مطالب أردوغان المتكررة بأنه يجب على البنك المركزي التركي -الذي يكافح التضخم وضعف الليرة- أن يقرر تخفيضات أكثر حدة في أسعار الفائدة. وقال أوغلو: البنوك المركزية لا تعمل في فراغ منعزل. إنها تمارس وظيفتها وتستخدم أدوات معينة مهمة أيضا لسياسات الحكومة.

وأضاف: لا حاجة للقلق بشأن التركيبة المؤسسية للاقتصاد التركي. كل المؤسسات تقوم بوظائفها في إطار المعايير المحددة لها. وكما هو الحال في السابق فإننا سننسق هذا وتوجد آليات معينة للتنسيق مع البنك المركزي. وفي وقت سابق قال داود أوغلو في نيويورك إنه يعتقد أن اجتماعاته مع المستثمرين كانت ناجحة وقال إنه تحدث مع محافظ البنك المركزي التركي إردم باشجي بشأن ضعف الليرة.