كشفت صحيفة “الأنباء” الكويتية ان المحافل السياسية في بيروت تتابع زيارة الرئيس سعد الحريري الى القاهرة ولقاءه المرتقب مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قبل ظهر الاحد، وتكتسب الزيارة اهمية مضافة كونها تتضمن ايضا لقاء مع شيخ الازهر ومسؤولين رسميين آخرين.
وتلاحظ الاوساط المتابعة في بيروت توقيت الزيارة واللقاء مع الرئيس السيسي وسط التفاعلات الاقليمية الواسعة واهتمامات تأثيرها على لبنان الذي امضى 9 اشهر ونيف دون رئيس للجمهورية.
وثمة من يراهن في بيروت على سياسة النوافذ المفتوحة التي تعتمدها القاهرة، وهو ما يؤهلها لمواصلة لعب دورها التقليدي على مستوى الاوضاع اللبنانية.
وتدور ثلاثة حوارات ثنائية في بيروت الآن محورها الاساسي التفاهم على رئيس جمهورية يسد الفراغ الرئاسي الحاصل، وهو الحوار الاسبوعي بين تيار المستقبل وحزب الله برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري والحوار نصف الشهري بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، واخيرا الحوار الشهري بين البطريركية المارونية وحزب الله، والذي يعود الى 20 عاما خلت، وحتى تاريخه لم يتوصل اي من هذه الحوارات الى نتائج رئاسية ملموسة، ما يؤكد ارتباط الداخل اللبناني بالغلاف الاقليمي المحكوم راهنا بأزمتين: ازمة الملف النووي الايراني مع الغرب وازمة الروس مع الاميركيين والاوروبيين حول اوكرانيا التي بدأت تتجه نحو احياء الحرب الباردة بين الطرفين.