كشفت مواقع إلكترونية في لندن من بينها موقع “الشاهد”عن تفاصيل مثيرة بشأن علاقة أمنية سرية بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة، تقوم فيها شركة إسرائيلية بحماية البنية التحتية الحيوية في إمارة أبوظبي.
ونقل الموقع عن مصادر قال إنها تعمل عن قرب مع الشركة المعنية، أن السلطات الإماراتية تعاقدت مع الشركة لتأمين منشآت النفط والغاز فيها، وكذلك لإنشاء شبكة مراقبة مدنية فريدة على الصعيد العالمي في أبوظبي، يرصد عبرها كل شخص منذ لحظة خروجه من باب بيته وحتى لحظة عودته إليه.
وكانت صحيفة “ميدل إيست آي” كشفت في كانون الأول الماضي تفاصيل بشأن طائرة تتنقل بين تل أبيب وأبو ظبي.
ولم يعرف من كلف شركة الطيران السويسرية Private Air بتشغيل الخط، رغم أن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية ألمحت إلى أنه قد يكون، ماتي كوخافي، الذي تمارس شركته الأمنية “آسيا غلوبال تكنولوجي” (AGT) الدولية، أعمالا تجارية في الإمارات.
ونقل عن رجل أعمال في أبو ظبي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن كوخافي يعد من أهم الأشخاص في تجارة الأمن الإسرائيلية في الإمارات وإنه هو من كلف الطائرة الخاصة وحسب المصدر أصبح كوخافي “زائرا دائما تقريبا لأبوظبي”.
ووفقًا لصحيفة “هآرتس”، يعيش كوخافي في الولايات المتحدة ، وكوّن ثروة في سوق العقارات قبل دخوله مجال الأمن الداخلي بعد هجمات 11 أيلول 2001 في نيويورك. ويقال إن لديه “اتصالات مشبوهة” داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. وفي عام 2013، أفيد بأن شركته كانت تعمل في خمس قارات بعقود بلغت قيمتها 8 مليارات دولار. بعد تأسيس (AGT) في سويسرا عام 2007، حصل كوخافي على أول عقد له مع حكومة أبوظبي في عام 2008.
ونصَّ التعاقد الذي بلغت قيمته 816 مليون دولار على أن تقوم شركته بحماية جميع المرافق الحيوية في إمارة أبوظبي وفقًا لتقرير نشرته في نفس العام صحيفة “الاتحاد” الإماراتية. وكانت هذه بداية لعلاقة مربحة للشركة.
ولكنها تبعا لقانون الإمارات كانت تحتاج لشركاء محليين، وهما شركة الأنظمة الحديثة المتكاملة (AIS) وشركة الحلول التقنية المتقدمة (ATS).
وشمل اتفاق عام 2008 أن توفر الشركات الثلاث كاميرات المراقبة، والأسوار الإلكترونية وأجهزة استشعار لمراقبة البنية التحتية وحقول النفط الاستراتيجية بما في ذلك تأمين حدود دولة الإمارات العربية المتحدة، لصالح هيئة المنشآت والمرافق الحيوية في أبوظبي (CNIA).
وظلت الشراكة التجارية الثلاثية سرية، فلم تذكر شركة (AGT) أنها تعمل في الإمارات على موقعها على الإنترنت، كما أن شركة (AIS) ليس لديها موقع على الإنترنت، ولكن التقارير الصحافية المحلية في الإمارات ألمحت إلى وجود علاقة عمل بينهما.
ففي عام 2008، ذكر الموقع الإخباري “الإمارات 24-7” ومقره دبي، أن شركة AGT حصلت على عقد لحماية “الأصول المهمة” في شراكة مع شركة (AIS).
كما أشارت صحيفة “خليج تايمز” في عام 2011 إلى الشراكة بين شركتي (AIS) و(ATS) وقال مصدر لـ “ميدل إيست آي” في أبو ظبي، يعمل في مجال الأعمال التجارية الرفيعة المستوى وعلى مقربة من الشركات الثلاث المعنية، إن شركة (AGT) تدير عملياتها في الإمارات من مكاتب شركة (AIS) في برج “سكاي”.
وأعلن عن المشروع الرئيس للشركات الثلاث مع ثلاث صفقات بلغت قيمتها 600 مليون دولار في شباط 2011 لتزويد وكالات إنفاذ القانون المحلية بحلول شاملة كاملة تشمل أنواعا مختلفة من أجهزة المراقبة المدمجة في نظام تحكم واحد.