رأى وزير الشباب والرياضة عبدالمطلب حناوي، ان رئيس الحكومة تمام سلام، استطاع خلال جولاته التشاورية انتزاع موافقة كل المكونات السياسية على آلية عمل الحكومة وعلى قاعدة التعاون لتسهيل عملها، لا سيما انه ليس لاحد منهم مصلحة في التعطيل في ظل غياب رئيس الجمهورية وتعثر انعقاد الهيئة العامة لمجلس النواب.
حناوي، وفي تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية، لفت الى ان عودة الحكومة الى الاجتماع لا تعني انحلال اللقاء الوزاري التشاوري وانتهاء المهمة التي قام على اساسها، علما ان ولادته أتت نتيجة شعور اعضائه بأن بعض المكونات في الحكومة كانت تنوي حصر قرار مجلس الوزراء بها، وعزل غيرها من المكونات السياسية عن القرار خلافا لأحكام الدستور، اما وقد عادت المياه الى مجاري الحكومة، فيؤكد حناوي ان اللقاء الوزاري التشاوري سيبقى قائما وجاهزا لتسجيل اعتراضه واتخاذ الموقف المناسب حيال أي تجاوز للدستور لاسيما المادة 65 منه، ناهيك عن دوره الرئيسي ومهمته الأهم، بحث الفرقاء على عدم تسخيف موقع رئاسة الجمهورية من خلال اعتبار البعض ان الحكومة تقوم بواجبها والبلد بألف خير، مشيرا في السياق نفسه الى اصرار الرئيس سلام مع انطلاق كل جلسة لمجلس الوزراء على تذكير الجميع بوجوب انتخاب رئيس للجمهورية.
وردا على سؤال حول ما اذا كان حزب الكتائب سيستمر في المشاركة في اللقاء الوزاري بعد قرار الرئيس سلام باستئناف الجلسات، لفت حناوي الى ان خلفية اللقاء الوزاري التشاوري وطنية بامتياز، وليس للحسابات السياسية او الحزبية او الشخصية الضيقة اي مكان فيه، وللجميع بالتالي حرية البقاء او الانسحاب منه، مستدركا بالقول ان الكتلة الوزارية الوسطية التي يترأسها الرئيس السابق ميشال سليمان، اضافة الى الوزراء المستقلين في اللقاء نفسه، يتلاقون مع الرئيس سلام والنائب وليد جنبلاط ضمن مساحات مشتركة من العمل السياسي سواء بالرؤية او بالنهج، اضافة الى القراءة الموحدة بينهم لدور الحكومة الرئيسي، ألا وهو خلق اجواء ملائمة لانتخاب رئيس للجمهورية وهو ما يعطي اللقاء طابع القوة والاستمرارية.
واستطرادا يعتبر حناوي ان الاجواء الملائمة لانتخاب رئيس تتجسد باستمرار عمل المؤسسات وتلبية حاجات المواطنين وترسيخ الاستقرار الامني، الا ان ما يدعو للقلق من وجهة نظر حناوي هو كيفية معالجة مواصفات الرئيس التوافقي العتيد، التي ان اكدت شيئا فهي تؤكد ان ازمة الرئاسة مازالت طويلة.