Site icon IMLebanon

«آبل» ستنضمّ إلى «داو جونز»

AppleCo

ستنضم «آبل» إلى مؤشر «داو جونز» لتحلّ محل مجموعة «أي تي آند تي»، إحدى أقدم شركات الاتصالات في العالم، في دليل على المكانة الرفيعة التي باتت مجموعات التكنولوجيا تحتلّها في أوساط البورصة. واعتباراً من 19 آذار (مارس)، ستحلّ «آبل» التي قُدرت قيمتها الجمعة في البورصة بـ 750 بليون دولار، أي أنها تتمتع بأكبر رأسمال في سوق للمال في العالم، محلّ «أي تي آند تي» التي التحقت بمؤشر «داو جونز» عام 1916.
ولم يعد رأسمال «أي تي آند تي» في البورصة يتخطّى اليوم الـ 174 بليون دولار. ولم تعد الشركة تهيمن على سوق الاتصالات، كما كانت الحال طوال نصف قرن. وفي المقابل، أثبتت «آبل»، تحت إدارة مؤسسها الراحل ستيف جوبز، أنها من أكثر الشركات ابتكاراً في مجال التكنولوجيا الحديثة، غازية الأسواق بهواتفها الذكية وكمبيوتراتها وأجهزتها اللوحية.
وصرح ديفيد بليتزر، رئيس اللجنة المعنيّة بتحديد الشركات التي تدرج في مؤشر «داو جونز»، أن «آبل هي الخيار الجلي لأشهر مؤشرات البورصة، فهي أكبر شركة في العالم وريادية في مجال التكنولوجيا». وبرّر قرار إخراج «أي تي آند تي» من المؤشر، بكثرة مجموعات الاتصالات المدرجة فيه. كما أن أسهم هذه الأخيرة في البورصة، باتت أقل من تلك التي تملكها منافستها «فيرايزن».
وتعود أصول «أي تي آند تي» إلى ألكسندر غراهام بيل، مخترع الهاتف، وهي أبصرت النور في 1885، ثم فكّكتها السلطات الأميركية المعنية بمكافحة الاحتكار، فتفرعت منها شركات إقليمية باتت تنافسها اليوم. وما انفكت «آبل» تتوسّع منذ تأسيسها عام 1976 على أيدي ستيف جوبز وستيف وازنياك ورونالد واين. وهي خاضت مجال الكمبيوترات أولاً، قبل أن تنتقل إلى أجهزة «آي بود» الموسيقية بعد مرحلة حرجة، لتحقّق بعدها نجاحاً باهراً مع هواتف «آي فون» الذكية. ولقيت المجموعة أكبر نجاح في قطاع التكنولوجيات الجديدة. ولعلّ قيمتها في البورصة اليوم، هي أكبر دليل على ذلك، وهي توازي ضعف تلك التي يتمتّع بها عملاق النفط «إكسون موبيل».
ويأتي الإعلان عن انضمامها إلى المؤشر المرموق، قبيل العرض المرتقب لمنتج جديد من منتجاتها حدّد غداً الإثنين، يرجّح أن يكون ساعة «آبل واتش» الذكية التي ستُطرح في الأسواق في نيسان (أبريل)، لتشكّل أول منتج جديد للماركة المرموز إليها بتفاحة منذ جهاز «آي باد» اللوحي عام 2010. لكن الأهم، أن «آبل» ستدخل إلى «داو جونز» قبل منافستها الكبرى «غوغل»، التي تملك ثاني أكبر رأسمال في البورصة في العالم بقيمة 389 بليون دولار، في مقابل 361 بليوناً لـ «إكسون موبيل».
ويتنافس العملاقان الأميركيان منذ سنوات في مجالات مختلفة، آخرها مشاريع السيارات الذاتية القيادة بالنسبة إلى «غوغل»، والكهربائية الموصولة بالنسبة إلى «آبل».
وتنوي المجموعة الأخيرة التي يرأسها حالياً تيم كوك، خوض غمار إنتاج الطاقة مع تشييد محطات شمسية توفر الطاقة اللازمة لمراكز الخوادم العملاقة التي تديرها، لتخزين المعطيات في نظام الحوسبة السحابية. وتلتحق «آبل» في مؤشر «داو جونز» بركب عمالقة قطاع التكنولوجيا، من قبيل «مايكروسوفت» و«آي بي أم» و«إنتل» و«سيسكو».