IMLebanon

الحريري يطال بشظاياه العمق الإيراني!

saad--haririi

 

أكد الرئيس سعد الحريري أن لبنان ومصر في نفس المركب في مواجهة التطرف والإرهاب، وقال: “لا مجال في مثل هذه المواجهة للحياد، ونحن في صف الاعتدال العربي والإسلامي، أي في المكان الذي اختارته مصر وشعبها وقيادتها، بالتضامن مع كل الأشقاء في دول الاعتدال”.

الحريري، وفي حديث للصحافيين بعد لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية بالقاهرة، قال: “الحديث تركز أولا على الأوضاع في المنطقة والأوضاع حول لبنان وكل مشاكل المنطقة، وتحدثنا بالتفصيل ما هي مصلحة لبنان ومصلحة العرب، ومن دون شك فنحن نرى، كما مصر، بأن الاعتدال هو بمواجهة كل أنواع التطرف وليس نوعا واحدا من التطرف”.

وأضاف: “التطرف موجود، إن كان التطرف الإيراني أو التطرف الذي نراه في “داعش” و”النصرة”، وتحدثنا كذلك حول مواجهة لبنان للإرهاب، وكان هناك تمن عند الرئيس السيسي بحصول انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا الموضوع تتمناه كل دولة في العالم، بأن ينتخب لبنان رئيسا للجمهورية”.

وأكد الحريري على وجود أخطار محيطة بالعالم العربي اليوم ويجب وضع استراتيجية عربية لمواجهتها لمصلحة العالم، مضيفًا أنه “في موضوع إيران لدينا ملاحظات ولكن هذا لا يعني أننا ضدها، فنحن نريد أن تكون علاقاتنا بإيران لمصلحة لبنان ولمصلحة إيران معا، وليس لمصلحتها فقط”.

وشدد على أن مصر وكل الدول هي مع مقررات “جينيف 1” و”جينيف 2″، وقال: “أنا لا أرى أن مصر لديها موقف مختلف عن ذلك، والمشكلة أن النظام السوري يقول شيئا ويفعل شيئا آخر. هناك إجماع عالمي بأن هذا النظام لا يمكن أن يكمل بالشكل الذي يوجد فيه حاليا. فحلول “جنيف 1 و2” تقضي بأن يخرج نظام بشار الأسد من السلطة. ولذلك إذا كان النظام السوري يقبل بـ”جينيف 1″، فعليه أن يتنحى وتنتقل السلطة كما ينص عليه مؤتمر “جينيف 1”.

بعد ذلك انتقل الرئيس الحريري إلى مقر مشيخة “الأزهر” الشريف في القاهرة، حيث استقبله الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور محمد أحمد الطيب، وعقد معه اجتماعا في حضور أعضاء الوفد اللبناني المرافق: الوزير السابق باسم السبع والمستشارين الدكتور غطاس خوري والدكتور رضوان السيد، والمستشار الدبلوماسي لشيخ الأزهر السفير محمد عبد الجواد. وتناول اللقاء مجمل الأوضاع في المنطقة.