Site icon IMLebanon

متى ترتفع نجوم الفنادق «الخمسة» في بيروت؟

HotelLeban2
واقع الفنادق في لبنان لا يسر عدوا ولا حبيبا، وهو يشهد تراجعا مستمرا في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه البلد نتيجة حالة اللاإستقرار المستشرية في مختلف المجالات سواء الأمنية أوالإقتصادية أو الإجتماعية.
الناس متخوفة من المجيء إلى لبنان ولا سيما أننا حتى الساعة لم نتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية، الأمر الذي يزعزع الثقة بهذا البلد،والأمر الوحيد الذي يعيد الثقة إليه هو انتخاب رئيس للجمهورية، كون هذه المسألة ستؤدي إلى عكس نوع من الطمأنينة والإستقرار على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
صالحه
للوقوف على واقع الفنادق في لبنان وما يعانيه هذا القطاع، التقت «الديار»رئيس مجلس شركة الفنادق اللبنانية الكبرى مازن صالحه، فكان الآتي:
ـ بداية، كيف تصف الواقع السياحي في لبنان والمنطقة عموما؟
«الواقع السياحي في لبنان والمنطقة غير مطمئن وليس من أحد أن يحسدنا على هذا الوضع الأليم الناتج عن عدم وجود الاستقرار الأمني والسياسي في لبنان والجوار. إن السائح يريد تمضية إجازة مع عائلته في جو آمن ومحيط سليم وهو بنفس الوقت يتطلع إلى مخرج سالك يستطيع مغادرة البلاد في حال حدوث أزمة وهذا مع الأسف غير متوفر في الوقت الحاضر بسبب الوضع السوري المتأزم على حدودنا الشرقية والشمالية، كذلك إمكانية إغلاق مطار رفيق الحريري الدولي في حال حدوث الأزمات في تلك المنطقة.»
ـ هل من خطوات تشجيعية تسعون للقيام بها لدعم هذا القطاع؟
«تقوم الفنادق بحضور معارض/صالونات السياحة في أوروبا والبلدان العربية، وذلك لتشجيع السواح والمجموعات لزيارة لبنان «صيفا وشتاء» وكذلك تقوم إدارات الفنادق عن طريق مكاتب التسويق ووكلاء السفر باستقدام مؤتمرات يتم توزيعها على الفنادق عموما» كل حسب ميزانيته».
ـ كيف تصمدون في ظل الأوضاع الصعبة؟
«ليس هناك من وصف دقيق يستطيع المرء قياس نسبة الصمود في هذه الأحوال الإقتصادية الرديئة إلا أننا أصبح لدينا مناعة ضد مبدأ الإفلاس أو التسكير لأننا تعلمنا كيف نتأقلم لنسب تشغيلية متدنية وأصبح لدينا معادلات تشغيلية تنقذنا من الغرق».
ـ هل لنا أن نطلع على حجم الخسائر التي لحقت بهذا القطاع الحيوي؟
«إن الخسائر البشرية هي أكثر من الخسائر المادية في القطاع السياحي وأعني بذلك خسارة مهارات فندقية مميزة إلى خارج لبنان مثل السعودية والإمارات وغيرها بعد أن أمضينا سنوات طويلة في تدريبهم وتأهيلهم لأفضل الوظائف وأحسن أداء».
المطلوب مراعاة «المؤسسات»
ـ ما هو المطلوب من الدولة للتعويض عن هذا الركود لتشجيع السياحة في ظل هذه الظروف؟
«المطلوب من الدولة مراعاة هذه المؤسسات السياحية بإعطائها قروض مدعومة عن طريق مصرف لبنان، قروض لإعادة تأهيل البعض منها وكذلك مساعدة هذا القطاع في تجاوز الكلف التشغيلية العائدة للكهرباء والمياه وضرائب أخرى يمكن تأجيلها أو تقسيطها لحين تحسن الأوضاع الإقتصادية في لبنان».
وفقا لتقرير ارنست اند يونغ حول اداء الفنادق ذات فئة الاربعة والخمسة نجوم في منطقة الشرق الاوسط ارتفع معدل اشغال الفنادق في مدينة بيروت بـ 14 نقطة مئوية على اساس سنوي الى 50.0% في شهر كانون الثاني من العام 2015 من 36.0% في كانون الثاني من العام 2014. كذلك ارتفع متوسط تعرفة الغرفة بنسبة 3.8% على صعيد سنوي الى 181 د.أ في الشهر الاول من العام 2015 كما زادت الايرادات المحققة عن كل غرفة متوافرة بنسبة 43.5% سنويا الى 92 د.أ.
على صعيد اقليمي حظيت مدينة بيروت على رابع اعلى نسبة اشغال فنادق (50%) بين عواصم المنطقة التي شملها التقرير عن شهر كانون الثاني من العام 2015 في حين تصدرت امارة ابو ظبي لائحة عواصم المنطقة لجهة اعلى معدل اشغال بين الفنادق ذات فئة الاربعة والخمسة نجوم والذي بلغ 78% في الشهر المذكور تبعتها مدينة الدوحة (75%) ومدينة الرياض (62%). في سياق متصل حظيت مدينة الدوحة على اعلى متوسط تعرفة للغرفة الواحدة والذي بلغ 273 د.أ تلتها مدينة الرياض وابو ظبي (214 د.أ لكل منها).