IMLebanon

إقبال كثيف على شراء الأراضي والشقق والمحال في المنية والجوار

real-estate
عامر الشعار
رغم المعوقات التي تواجه تجار البناء والأهالي في قرى وبلدات المنية، إلا ان أسواق البيع والشراء تتزايد باستمرار، مع تسجيل ارتفاع في اسعار الأراضي والوحدات السكنية والمحال التجارية، وبالأخص على طول اوتوستراد المنية عكار الدولي، حيث تشهد المنطقة فورة عمرانية لم تعرفها المنطقة من قبل، وبحسب تجار البناء والوسطاء العقاريين، فإن اسباب هذه الطفرة تعود إلى عدة عوامل أهمها: إحتلال مدينة المنية موقعا استراتيجيا هاما على اوتوستراد المنية عكار الدولي ونقطة وصل بين طرابلس وعكار ومناطق اخرى. الازدحام السكاني في مدينة طرابلس والأحداث المتكررة التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة. ارتفاع أسعار الشقق والاراضي في المدينة، تدفق الأموال من المغتربين المنياويين في استراليا وبلاد الاغتراب، الذين ساهموا بشكل مباشر بشراء العقارات والوحدات السكنية وفي استثمار المحال التجارية. اعتبار المنية مركزاً إدارياً رسمياً، ومركز القضاء على مستوى المنية الضنية، لا سيما بعد ان باشرت قائمقامية المنية الضنية نشاطاتها. إضافة الى المرافق الحيوية التي أقرتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة مدعومة من الرئيس سعد الحريري، فهي على حيويتها شكلت جاذباً كبيراً ومؤثراً في الحياة الاجتماعية والثقافية والعمرانية، الأمر الذي سلط عليها الضوء، وجعلها نقطة جذب لكبار المستثمرين المحليين والمغتربين. انشاء مركز المنية الثقافي بهبة كويتية وجامعة الشرق والمستشفى الحكومي وإنشاء معمل لفرز النفايات ومشاريع تنموية أخرى، أضف الى ذلك المكرمات التي قدمها الرئيس سعد الحريري إلى المنطقة على نفقته الخاصة في انشاء ثانوية المنية وترميم بعض المدارس، وإنشاء معمل لانتاج الحليب ومشتقاته ومعمل لتوضيب الحمضيات والمنتجات الزراعية.

وهناك عوامل اخرى جعلت المنية محط أنظار الجميع وملجأ لذوي الدخل المحدود، من ابناء المنطقة ولاسيما أبناء عكار العسكريين والموظفين، الذين يعتبرون بحسب المقاولين وتجار البناء، من أكثر الزبائن اي بنسبة 50 في المئة من خارج المنية.

يؤكد عماد مطر (مقاول وتاجر بناء) أن المنية تشهد هذه الفترة فورة عمرانية واسعة، حيث تستقطب رؤوس اموال من المغتربين في استراليا ودول اخرى، فموقعها الجغرافي مهم جداً. وقال يوجد فيها الآن اكثر من 23 الف وحدة سكنية، حيث زادت الوحدات السكنية من العام 2007 حتى الآن اكثر من 8000 وحدة سكنية، ففي ثماني سنوات زادت الوحدات السكنية والمحال التجارية ما نسبته أكثر من 30 في المئة، وتبلغ نسبة الوحدات السكنية المرخصة أكثر من 80 في المئة أي بنسبة مرتفعة مقارنة مع باقي المناطق الاخرى في الشمال ولبنان.

ويشكو مطر من انخفاض عامل الاستثمار في المنطقة 30/90 بعكس باقي المناطق المجاورة اي البداوي وهذه المنطقة تابعة لقضاء المنية الضنية، حيث لا يحق لنا بناء اكثر من اربع طبقات مع أعمدة على الاوتوستراد الدولي وداخل المنطقة ثلاث طبقات فقط، بينما في البداوي يسمح ببناء اكثر من ثماني طبقات وخصوصا في جبل البداوي، وايضا نواجه مشكلة مع التنظيم المدني، عندما نحاول انشاء 3 بلوكات وما فوق، يحول الملف عبر البلدية إلى المجلس الأعلى للتنظيم المدني في بيروت، وتبقى المعاملة طويلا حتى يتم الافراج عنها .

وعن اسعار العقارات والاراضي والشقق والمحال التجارية يقول مطر «قبل العام 2007 كان سعر المتر المربع على الأوتوستراد الدولي في حده الأقصى لا يتعدى الـ100 دولار، أما اليوم فتعدى 500 دولار وما فوق)، حيث تضاعفت أسعار العقارات ما نسبته أكثر من 500في المئة، اما داخل المنية وفي المرتفعات الجبلية والمناطق الزراعية فالأسعار تراوح بين 50 و150 دولاراً للمتر المربع الواحد. وعن أسعار الشقق على الاوتوستراد الدولي سعر المتر بألف دولار تقريبا، اما اسعار الشقق داخل المنطقة فيباع المتر بنحو 700 دولار تقريبا، واما أسعار المحال التجارية على الشارع العام فسعر المتر المربع الواحد يتراوح مابين 2000 2500 دولار تقريبا. وعن اسواق البيع يؤكد مطر ان نسبة 50 في المئة من الزبائن هم من عكار موظفون في الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والأمن العام وعائلات عكارية وطرابلسية و50 في المئة من أبناء المنية والقرى المجاورة مغتربون ومقيمون«.