قال مسؤولون نفطيون يوم الاثنين إنه من المنتظر أن تصدر ليبيا أكثر من مليوني برميل من النفط الخام هذا الأسبوع من مينائين في شرق البلاد حيث تجاوز الانتاج 245 ألف برميل يوميا.
وتعطي زيادة الصادرات من مينائي الحريقة والزويتينة بعض الأمل للقطاع النفطي في البلد العضو بمنظمة أوبك والذي تضرر جراء هجمات لمتشددين إسلاميين والقتال بين فصائل متنافسة.
وقال عمر الزوي المتحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) التي تهيمن على الإنتاج في شرق ليبيا إن الإنتاج من أربعة حقول بينها حقل السرير – وهو الأكبر في البلاد – يترواح بين 243 ألفا و245 ألف برميل يوميا.
واستأنفت الشركة الإنتاج من حقلي السرير والمسلة بعدما عطل انفجار في خط أنابيب الإمدادات إلى ميناء الحريقة الشهر الماضي.
وينتج الحقلان حوالي 180 ألف برميل يوميا وتدير أجوكو أيضا حقلي الحمادة والنافورة. وقال الزوي إن حقلا خامسا هو البيضاء أغلق بسبب انقطاع الكهرباء.
وقال الزوي إن ناقلة حملت بستمئة ألف برميل من الخام في ميناء الحريقة وستحمل أخرى بمليون برميل هذا الأسبوع.
وقال مسؤول نفطي إن ميناء الزويتينة وهو ميناء أصغر في شرق ليبيا يتوقع وصول ناقلة مساء يوم الاثنين لتحميل 630 ألف برميل من الخام.
وستكون هذه ثاني ناقلة تصل منذ استئناف العمل بالميناء في ابريل نيسان 2014 عندما أنهت جماعة تسعى للحكم الذاتي لشرق ليبيا إغلاقها للميناء. ومنذ ذلك الحين حالت الهجمات والتأخيرات الفنية دون استئناف الصادرات.
ولم يذكر المسؤول بميناء الزويتينة أرقاما بشأن الانتاج لكن مصدرا بالقطاع قدر انتاج شركة الهروج للعمليات النفطية وحقل يدعى 103 مرتبط بالزويتينة بحوالي 30 ألف برميل يوميا.
وتصدر ليبيا حوالي 80 ألف برميل يوميا أيضا من حقلين بحريين في حين يزود ميناء البريقة الشرقي مصفاة الزاوية الليبية بالإمدادات.
وبذلك يبلغ انتاج ليبيا إجمالا حوالي 400 ألف برميل يوميا لكنه لا يزال أقل كثيرا عن انتاج 1.6 مليون برميل يوميا قبل انتفاضة العام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.
وأوقفت حقول نفط رئيسية العمل بسبب الصراع بين الحكومة المعترف بها دوليا في الشرق وحكومة منافسة سيطرت على العاصمة طرابلس في أغسطس اب 2014.
ولحق مزيد من الضرر بالقطاع بعد ظهور متشددين متحالفين مع تنظيم الدولة الإسلامية. وفقد ما يصل إلى عشرة عمال أجانب بعد هجوم المتشددين الموالين للدولة الإسلامية على حقل نفط الغاني الأسبوع الماضي.
واقتحم المتشددون أيضا عددا من الحقول حول حقل الغاني وألحقوا بها أضرارا وهو ما أجبر الحكومة على إعلان حالة القوة القاهرة وسحب عمال ووقف الإنتاج من 11 حقلا في حوض سرت بوسط البلاد.
وأوقف أكبر مينائين نفطيين في ليبيا – السدر ورأس لانوف – العمل في ديسمبر كانون الأول بسبب القتال بين الفصائل المتنافسة.