اكدت جبهة النصرة في سوريا ارتباطها بتنظيم القاعدة نافية تقارير عن نيتها الانفصال عنه لكسب دعم الغرب ودول الخليج، بحسب ما جاء في بيان نشر على حسابها على موقع تويتر الاثنين.
وتتمركز الجبهة التي تعد الجناح السوري لتنظيم القاعدة منذ نيسان 2013، بشكل خاص في شمال غرب سوريا. وسرت خلال الايام الماضية اخبار على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن وجود فريق داخل جبهة النصرة يؤيد الانفصال عن القاعدة.
ودحضت الجبهة في بيان هذه الانباء وقالت “ان جبهة النصرة كانت ولا تزال رأس حربة المجاهدين على أرض الشام، سباقة في النزال، حريصة على جمع الكلمة وتوحيدها على أسس شرعية واضحة، تنشد الشريعة وترفع الظلم وتنصر المستضعفين وتدافع عنهم بكل ما تستطيع”.
ونفت النصرة حصول “اي اجتماع مع المخابرات القطرية أو أمثالها أو البحث عن تمويل قطري أو خليجي، فكل هذا يتنافى مع الأسس التي قامت عليها جبهة النصرة منذ البداية”.
ودافع المسؤول الشرعي السابق في النصرة ابو ماريا القحطاني المعروف بتجسيده للجناح المعتدل داخل الجبهة عن فكرة الانفصال. واستبدلت الجبهة القحطاني الموجود حاليا في درعا بالاردني سامي العريدي، ليزداد موقف الجبهة تشدداً.
وتضم الجبهة التي انطلقت في كانون الثاني 2012 بعد اشهر على اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري مجموعة من الجهاديين الذين قاتلوا في العراق ويقودها ابو محمد الجولاني.
وأشار مصدر أمني لبناني إلى أن النقاش في صفوف جبهة النصرة بشان الانفصال عن القاعدة بدأ منذ اشهر عدة لكن الجولاني وقياديين اخرين سارعوا إلى رفضه بسبب “الخشية من فقدان الشعبية التي تتمتع بها الجبهة في حال قطع علاقتها مع القاعدة”.
