أظهر استطلاع نشر يوم الإثنين أن معظم اليونانيين يريدون أن تتوصل اثينا لاتفاق مع مقرضين دوليين لتفادي الخروج من منطقة اليورو.
ومن المقرر ان يجتمع وزراء مالية مجموعة اليورو في وقت لاحق يوم الاثنين في بروكسل لمناقشة مجموعة من مقترحات الاصلاح تقدمت بها اليونان الاسبوع الماضي.
وقال رئيس مجموعة وزراء مالية اليورو إن مخطط الاصلاحات “مفيد” ولكن ينبغي أن يخضع لرقابة من جانب الدول المقرضة.
وذكر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة مارك لصحيفة افيمريدا تون سينتاكتون اليونانية أن نحو 69.96 في المئة ممن شاركوا في الاستطلاع يطالبون الحكومة اليسارية الجديدة بالتوصل لحل وسط مقبول لإنهاء الأزمة.
وقالت نسبة لا تزيد عن 27.4 في المئة انها تود أن ترفض اليونان أي حل وسط حتى وإن أدى ذلك لانسحابها من منطقة اليورو والعودة لاستخدام عملتها القديمة الدراخمة.
وتولى الزعيم اليساري الكسيس تسيبراس السلطة في يناير كانون الثااني وتعهد للناخبين بإعادة التفاوض علي برنامج الانقاذ الدولي لادخال تغييرات جذرية علي البرنامج الذي يفرض قيودا على الميزانية واجراءات تقشف صارمة على اليونان.
ولكنه واجه مقاومة عنيف من بعض الحلفاء في منطقة اليورو. ورغم تجديد الاتفاق بشكل مؤقت لمدة أربعة أشهر في الشهر الماضي فلا يزال يتعين على اليونان اقناع المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي بجدوى الاصلاحات المقترحة لتحصل على أموال هي في أمس حاجة إليها.
ورغم الخلافات داخل حزب سيريزا الحاكم بسبب التنازلات التي قدمتها الحكومة بالفعل الا أن الاستطلاعات تبين انه لا يزال يحظى بشعبية كبيرة.
وسئل المشاركون في الاستطلاع عن امكانية تخلف اليونان عن سداد ديونها فكانت إجابة 50.4 في المئة بنعم بينما لا تتوقع نسبة 45.5 بالمئة حدوث ذلك.