Site icon IMLebanon

ريفي: المشروع الايراني يشكل خطراً كبيراً على لبنان

أوضح وزير العدل اللواء أشرف ريفي أنّ “التجهيزات العسكرية من هبة الـ3 مليارات دولار السعودية ستبدأ بالوصول الى لبنان في أوائل نيسان، كما ستبدأ تلك المتعلقة بهبة المليار بالوصول من أميركا وأوروبا أيضاً”، وأضاف: “ليس هناك تأخير إذ أن تحضير التجهيزات العسكرية يستلزم وقتاً”.

ريفي، وخلال لقاء إعلامي نظمه “تيار المستقبل” في فرنسا في مقر إقامته في باريس، وفي ما يتعلق بهواجس تأثير الأزمة السورية على لبنان، طمأن “اللبنانيين بأنّ هناك قراراً إقليمياً ودولياً بعدم انتقال النار السورية الى لبنان”.

وعن تزايد أعداد النازحين السوريين، لاحظ أنّ “النزوح السوري في لبنان أصبح يشكل 35% من عدد السكان، وهو رقم مخيف، ولكن من حق النازح السوري أن يجد حضناً يأويه من جرائم النظام، ولكنّ المساعدات الدولية أقل بكثير من المطلوب”، وقال: “هذا من تداعيات الحرب السورية بالإضافة إلى مشاركة لبنانيين في الحرب السورية وتسرب المقاتلين من سوريا الى لبنان ولكن نحن قادرون على السيطرة”.

وبخصوص الفراغ الرئاسي الحالي، قال ريفي: “عدم انتخاب رئيس للجمهورية هو جريمة بحق لبنان وكل من شارك بعدم انتخاب رئيس ارتكب جريمة بحق لبنان”، مضيفاً: “عدم انتخاب رئيس أحدث ثقباً كبيراً في مظلة الأمان في لبنان، كما نجم عنه تعطيل مجلس النواب وتعطيل جزئي للحكومة وأدّى إلى اللجوء لآليات غير دستورية لتسيير بعض الأمور” .

وأكد أنّ “الإيراني يستعمل ورقة تعطيل انتخاب الرئيس لاستعمالها في مفاوضاته مع الغرب”، لافتاً إلى أنّ “حزب الله” هو الوجه الآخر لـ”داعش”، هذه قناعتي، والجرائم التي يرتكبها “حزب الله” والنظام في سوريا ليست أقل من جرائم “داعش”.

وتاع: “المشروع الايراني يشكل خطراً كبيراً على لبنان، لكن لا نريد حمل السلاح فنحن نعتبر أيّ سلاح خارج سلاح الدولة هو سلاح غير شرعي، ونريد ان تحكمنا الدولة وليست الدويلة، وسنعمل ضدّ مشروع الدويلة المدعومة من إيران والنظام السوري”.

ورداً على سؤال متعلق باتهامات الإرهاب التي طالت مدينة طرابلس، أجاب ريفي: “طرابلس تصدت للإرهاب وللمشروع الايراني السوري الذي يحاول شيطنتها”، معلناً عن أنّه “ستكون هناك مشاريع إنمائية في المدينة”.

أمّا عن الحوار الحالي بين “المستقبل” و”حزب الله”، فقال: “نحن نتحاور لتخفيف الاحتقان، وليس للتكاذب على بعضنا”.

إلى ذلك، تطرق إلى موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وقال: “كان لنا دور كبير بتكوين ملفات المحكمة والإتهامات ليست مبنية على افتراضات ولكن على ارتكازات علمية”، وأضاف: “آلية عمل المحكمة من أرقى ما يكون وخيارنا المحكمة ومطمئنون لمسارها فالعدالة تنقذ البلد”، وتابع: “دعيت للشهادة في لاهاي وسأدلي بشهادتي” .

ورداً على سؤال عما إذا كان قد تلقى تهديدات أمنية، أجاب ريفي: “صحيح هناك تهديدات ولكنّني أتصرف على قاعدة إعقل وتوكل، وأنا احمل قضية ويجب أن يحاكم المجرم الكبير يوماً”.