Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق – بورصة بيروت الى مزيد من الضعف

BeirutStockExchange
إيلي قهوجي

افتتحت بورصة بيروت الاسبوع الثاني من آذار كما أنهت الاسبوع الاول منه في أجواء أكثر ضبابية سياسيا وأمنيا مع دخول المنطقة المحيطة بلبنان في مرحلة مفصلية قد تكون حاسمة في ارتداداتها عليه. وترجم ذلك مزيدا من التباعد بين العروض والطلبات التي تناولت الصكوك المالية المدرجة في بورصة بيروت والتي لم يقيّض الا لعدد محدود منها ان تتلاقى في اطار تلبية حاجات البعض الملحة من السيولة بيعا لكميات منها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها. وأفادت من هذه العمليات الى ما بعيد الظهر أسهم سوليدير دون غيرها الى ان اقفلت الفئة “أ” منها مرتفعة من 11,44 الى 11,46 دولارا والفئة “ب” كذلك من 11,36 الى 11,52 دولارا، وقت اقتصر التداول في ما بعد في قطاع المصارف على أسهم بنك بيبلوس العادية التي تراجعت من 1,70 الى 1,68 دولار.

وتبعا لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للأسهم اللبنانية بارتفاع نسبته 0,01 في المئة على 1220,35 نقطة، في سوق خاملة تبودل فيها 26590 صكا قيمتها 207576 دولارا في مقابل تداول 6207 صكوك قيمتها 68098 دولارا الجمعة الماضي.
في الخارج، أخفق الاورو في مواصلة تحسنه ليصطدم صعودا، بعد فتح الاسواق الاميركية، بعتبة الـ1,09 دولار التي لامسها صباح أمس في الاسواق الاوروبية بعد اعلان مجموعة Sentex للأبحاث التي ترصد شهريا تطور ثقة المستثمرين والمحللين الماليين في منطقة الاورو ان مؤشرها ارتفع بما فاق التوقعات من 12,4 نقطة في شباط الى 18,6 في آذار، وهو الأعلى منذ آب 2007. وعزت هذه المجموعة ارتفاع مستوى الثقة في هذه المنطقة الى توسم المستثمرين خيراً بإطلاق البرنامج التحفيزي للاقتصاد فيها أمس بقدر ما يشجعهم شراء السندات السيادية بما قيمته 60 مليار أورو شهرياً من دول هذه المنطقة، من غير أن يدفع اكثريتهم الى تجاهل المخاوف من حجم هذا الضخ للسيولة على الأورو ومن المشاكل الاقتصادية لليونان، التي حذّر منها أمس المركزي الاوروبي، لئلا يفضي ذلك الى رفع التضخم في هذه المنطقة بما يجنبها الوقوع في انكماش الاسعار (DEFLATION). الى ذلك، لم تتجاهل الأسواق أيضاً انحسار الفائض التجاري الالماني في كانون الثاني الى 19,7 مليار أورو من 21,6 ملياراً في كانون الاول نتيجة تراجع الصادرات بنسبة 2,1 في المئة بما فاق تراجع الواردات بنسبة 0,3 في المئة، الامر الذي أدى الى اقفال الاورو في نيويورك بـ1,850 دولار في مقابل 1,0845 الجمعة الماضي، في تطور ساعد أونصة الذهب الى التماسك عند 1166,75 دولاراً في مقابل 1165,85 في الفترة عينها. في غضون ذلك، انهت البورصات الأوروبية جلسة أمس بتراجع مرده البيع لجني ارباح من المكاسب التي سبق لها أن حققتها على رغم بدء تنفيذ برنامج التيسير الكمي للاقتصاد، فأقفلت بخسائر راوحت بين 4,18 في المئة في اثينا و0,33 في المئة في أمستردام. الا ان الاسهم الاميركية عادت وتحولت الى الارتفاع بفعل شكوك في موعد رفع الاحتياط الفيديرالي أسعار الفائدة لديه، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي بزيادة 138,94 نقطة على 17995,72 نقطة وناسداك 15,07 نقطة على 4942,44 نقطة.