اعلن محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لاعادة اعمار غزة الثلاثاء بدء تنفيذ مشروع تموله حكومته، لبناء الف وحدة سكنية للذين هدمت منازلهم كليا خلال الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة.
وقال العمادي في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الاشغال العامة والاسكان في حكومة التوافق الفلسطينية شرق مدينة غزة “قطر وعدت في مؤتمر المانحين، ونحن اليوم ننفذ الوعد ببناء الف وحدة سكنية مبدئيا للمهدمة بيوتهم كليا، المشروع يبدا التنفيذ من اليوم”.
واشار المسؤول القطري الذي وصل الى غزة مساء الاثنين عبر معبر بيت حانون (ايريز) شمال قطاع غزة والذي تديره اسرائيل، الى ان “منحة قطر المليار دولار ستذهب جميعها لاعادة اعمار قطاع غزة”.
وفي تشرين الاول/اكتوبر وعد المجتمع الدولي في مصر بتقديم مساعدة بقيمة 5,4 مليارات دولار للفلسطينيين يتم تخصيص نصفها لاعادة اعمار غزة التي دمرتها عمليات القصف الاسرائيلية التي هدفت الى وضع حد لاطلاق صواريخ حماس.
وفي القاهرة، وعدت قطر باكبر مساهمة تبلغ قيمتها مليار دولار. واعلنت واشنطن مساعدة فورية بقيمة 212 مليونا من اصل 400 مليون دولار على مدى عام، والاتحاد الاوروبي بمبلغ اجمالي من 450 مليون يورو للعام 2015.
لكن بعد مرور اكثر من ستة شهور على انتهاء الحرب الاسرائيلية التي استمرت اكثر من خمسين يوما وتضرر خلالها اكثر من مائة الف منزل كليا او جزئيا، تبدو عملية الاعمار متعثرة بسبب منع اسرائيل ادخال مواد البناء بكميات كافية وعدم توفر الاموال اللازمة من المانحين.
الا ان العمادي اشار الى ان “الجانب الاسرائيلي وعد بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني بادخال مواد البناء لهذه المشاريع واليوم دخلت اربع شاحنات اسمنت لاول مرة (عبر المعابر التجارية مع اسرائيل)، نشكر الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي اللذين تعاونا لادخال هذه المواد”.
بدورها رحبت حماس في بيان صحافي باعلان العمادي وقالت “نثمن الجهود المباركة التي تبذلها دولة قطر من اجل اعادة اعمار البيوت المدمرة”.
كما دعت “كافة الدول الاسلامية والعربية والدول المانحة التي اجتمعت في القاهرة ان تحذو حذو قطر والوفاء بتعهداتها تجاه قطاع غزة واعادة الاعمار”.
وتراقب اسرائيل بشدة نقل البضائع الى قطاع غزة عبر معبر كرم ابو سالم التجاري وتفرض حصارا على قطاع غزة منذ عام 2006 تمنع بموجبه دخول مواد البناء.
ويقدر الفلسطينيون احتياجات قطاع غزة بنحو 175 شاحنة من مواد البناء يوميا لاعادة اعمار القطاع في ثلاث سنوات.
وادت الحرب التي شنتها اسرائيل الصيف الماضي على غزة التي اوقعت قرابة 2200 قتيل فلسطيني الى تشريد 100 الف غزي.
وحذرت الامم المتحدة وعدد من الوكالات الدولية من ان الاخفاق في اعادة اعمار غزة سيقود الى تفاقم النزاع في المستقبل القريب وحثت اسرائيل على رفع الحصار الذي تفرضه على القطاع منذ ثماني سنوات.