IMLebanon

ملف المياه الملوثة في المدارس هل هو «زوبعة في فنجان»؟

School
ايفا ابي حيدر
فتح وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور أمس ملف المياه في المدارس، كاشفاً انها غير مطابقة، الامر الذي أثار المخاوف والقلق في صفوف الاهل. فما مدى التزام المدارس الخاصة والرسمية في المعايير الصحية الصحيحة في ما خصّ المياه؟ القيمون على المدارس قللوا من أهمية ما أثيربما يوحي أنها «زوبعة في فنجان».
كشف وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور «أن قسما كبيرا من المياه التي تستعمل في المدارس غير مطابقة، لذلك تم تعميم تكثيف التفتيش عليها لاتخاذ القرار المناسب لعلاجها». واشار الى اتفاق مع وزير التربية الياس بو صعب «كي يكون هذا العلاج عملا مشتركا بين الوزارتين من خلال الكشف على المدارس».

في هذا الاطار، قال وزير التربية الياس بو صعب لـ«الجمهورية»: نحن نعرف ان في لبنان مدارس رسمية وضعها سيء، وللغاية نعمل بمساعدة المنظمات الدولية على تحسين وضع المياه في المدارس كذلك اوضاع دورات المياه.

فلا يخفى على أحد ان مدارسنا ليست في أحسن حالاتها.
وعمّا اذا كان ابو فاعور يقصد المدارس الرسمية وليس الخاصة، قال: لا أعرف ماذا قصد ابو فاعور لأنه لم يسمي اي مدرسة، لكن عندما يسمي المدارس غير المطابقة نعالجها.

وعن قول ابو فاعور انه سينسق مع وزارة التربية في هذا الملف، قال: ابو فاعور لم يكشف شيئاً لا نعرفه، فنحن مطلعون على هذا الملف ونعرفه ووضعنا الخطط لمعالجته، ووضعنا المدارس التي تحتاج الى تحسين على لوائح خاصة وقد تم التصديق على هبات عدة من الاتحاد الاوروبي لتوفير الدعم المطلوب ونحن نسير بهذا الملف على قدم وساق.

وعما اذا كان من معايير صحية فرضتها وزارة التربية على المدارس، قال: طبعاً يجب أن تكون المياه صالحة للشرب، والوزارة تراقب هذا الموضوع ولديها عدة أجهزة لذلك.

تابع: نحن نعرف ان لدينا مشاكل، ونعرف ان الوضع غير سليم لذا جهدنا لتأمين التمويل اللازم لتحسين الاوضاع، ونؤكد أن عدداً كبيراً من المدارس اجريت فيها التصليحات اللازمة، والبعض الاخر نعمل على معالجته.

المدارس الكاثوليكية

من جهته، قال الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار أنه لا يحق لوزير الصحة التعميم، وكنا نتمنّى ان يعلن عن المدارس التي تعاني من هذه المشكلة خصوصاً وأن للوزير مراقبين على الارض.

فلا يجوز التعميم لأن سلامة المياه في المدارس الخاصة مقدّسة بالنسبة الينا. أضاف: نحن لا نتساهل مع اي شخص او اي مدرسة تهمل هذا الموضوع. وقال لـ«الجمهورية»: لا تهمل المدارس هذا الملف لكن بالتأكيد، المياه المستعملة في وزارة الصحة ليست أفضل حالاً من تلك المعتمدة في بعض المدارس لأن المصدر هو نفسه: الدولة.

وهنا نطرح السؤال: اين تقع مسؤولية الدولة في معالجة هذا الموضوع، لما لا تؤمن الدولة مياها سليمة؟ فالتلامذة يشربون من المياه التي تؤمنها الدولة، فليتفضلوا وليدققوا في المياه التي يرسلونها الى اللبنانيين.

وأعلن ان المدارس الكاثوليكية ملتزمة بإجراء فحوصات دورية للمياه، وهي لا تتهاون في هذا الملف كما لا تتهاون في ملف سلامة الغذاء في المدارس، وتشدّد أمام مدريري المدارس في كل لقاء على ضرورة مراقبة الطعام الموجود في كافيتريا المدرسة. ودعا الوزارة اذا كانت لديها شكوك في مياه مدرسة معينة فليلزموا هذه المدرسة بالالتزام بالمعايير الصحية الصحيحة، أو إبلاغنا لمتابعتها بدل خلق بلبلة عبر الاعلام في صفوف الاهالي.