IMLebanon

اتجاهات الأسواق المالية هي استمرار لمشاعر الحذر في بورصة بيروت

BeirutStock3
إيلي قهوجي

عشية انعقاد مجلس النواب اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية للمرة العشرين، منذ شغور منصبه اعتباراً من 25 أيار 2014، ومجلس الوزراء غداً للبحث في البنود المدرجة على جدول أعماله، استمرت مشاعر الحذر طاغية على الأسواق المالية اللبنانية، ولا سيما منها بورصة بيروت التي آثر المتعاملون فيها أمس أيضاً التزام جانب الحيطة في مقاربتهم الصكوك المالية المدرجة على لوائحها. وأدى ذلك، على جاري العادة، الى اقتصار التداول على عدد محدود منها لاعتبارات لا تتعدى تلبية حاجات البعض من السيولة بيعاً وإعادة ترتيب المحافظ المالية للبعض الآخر شراء، وكلها عمليات لا تؤسس لاتجاه واضح للسوق. وأفادت من ذلك أسهم “سوليدير” التي ارتفعت أسعار الفئة “أ” منها من 11,46 الى 11,56 دولاراً لتتراجع الفئة “ب” من 11,52 الى 11,45 دولاراً، كما ارتفعت أسهم “بنك عوده” التفضيلية – F من 103,00 الى 103,80 دولارات واسهم “بنك بيبلوس” التفضيلية – 2008 و2009 من 102,20 الى 102,30 و102,40 دولارين توالياً، فيما استقرت أسعار شهادات ايداع “بلوم بنك” على 10,00 دولارات واسهم “هولسيم” على 15,00 دولاراً.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بارتفاع نسبته 0,07 في المئة على 1221,21 نقطة، في سوق نشيطة نسبياً اذ تبودل فيها 66857 صكاً قيمتها 1,511,557 دولاراً، في مقابل تداول 26590 صكاً قيمتها 207576 دولاراً أول من أمس.

تزايد الضغوط على الأورو والبورصات
في الخارج، اشتدت الضغوط على الاورو في أسواق القطع العالمية دافعة به نزولا الى ما دون عتبة الــ1,07 دولار للمرة الاولى منذ 12 سنة ونيف، في تطور عزاه الخبراء الماليون الى استباق المستثمرين الانعكاسات السليبة التي سيرتبها عليه ضخ 60 مليار أورو شهريا اعتبارا من مطلع الاسبوع في اطار خطة التحفيز الكمي للاقتصاد في منطقته التي أطلقها المركزي الاوروبي حتى 2016. كما كان للتحذير الذي صدر عن رئيس المجموعة الاوروبية يروين ديسلبلوم من المساوئ التي قد يرتبها عدم اقدام اليونان على الاصلاحات المطلوبة منها ضمانا لتمويلها، تأثيره المحبط للطلب على الاورو الذي عانى تزايد التوقعات لرفع اسعار الفائدة الاميركية قبل منتصف السنة لتفادي الوقوع في التضخم، وقت تزداد المخاوف من استمرار تخبط منطقة الاورو في انكماش الاسعار فكان ان تجاهل المتعاملون زيادة مخزون تجار الجملة في الولايات المتحدة بنسبة 0,3 في المئة في كانون الثاني وتراجع مبيعاتهم من هذا المخزون بنسبة 3,1 في المئة ليقفل الاورو في نيويورك بـ1,697 دولار في مقابل 1,0850 اول من أمس، الامر الذي جعل اونصة الذهب تقفل بـ1161,00 دولار في مقابل 1166,75 في الفترة عينها.
وانعكس ارتفاع الدولار سلبا على أداء البورصات الاوروبية فتراجعت بما بين 2,35 في المئة في لشبونة و0,71 في المئة في فرانكفورت، بينما عانت وول ستريت المخاوف من الديون اليونانية، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بخسارة 332,78 نقطة على 17662,94 نقطة و82,64 نقطة على 4859,80 نقطة تواليا.