ضغطت أسعار النفط اليوم الثلاثاء على مؤشر سوق الأسهم السعودية ودفعته للتراجع عند الإغلاق، بفعل عملميات بيع دفعت المؤشر لتغيير مساره باتجاه الخسائر.
وتراجع سعر العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت قرابة 2%، في ختام التعاملات اليوم الاثنين مع صعود الدولار وارتفاع مخزونات النفط العالمية إلى مستويات قياسية بفعل تخمة المعروض.
ووصل مؤشر سوق الأسهم السعودية إلى مستوى 9612 نقطة، بتراجع 0.11%، أو 10 نقاط، وتداولات بلغت قيمتها 8.5 مليار ريال.
وانخفض سعر عقود خام برنت الآجلة عند التسوية 1.20 دولار أو 2.01%، إلى 58.53 دولار. وتراجع الخام 4.6%، الأسبوع الماضي في أكبر انخفاض له منذ الأسبوع المنتهي في التاسع من يناير.
وتراجع مؤشر قطاع الصناعات البتروكيماوية 0.56%، المصارف والخدمات المالية 0.34%، الطاقة 0.03%، وارتفع قطاع الاستثمار المتعدد 2.33%.
وضغطت عمليات جني أرباح على سهم موبايلي الذي تراجع بنسبة 4.04%، إلى 41.1 ريال، بتداولات نشطة بلغت قيمتها 944 مليون ريال.
وتصدر الأسهم الأكثر ارتفاعاً ساسكو 7.7%، وصناعات كهربائية 4.2%، ومبرد 4.1%، وعسير 3.5%.
وقاد الأسهم المتراجعة موبايلي تلاه سهم أمانة للتأمين 3.3%، وأسيج 3.1%.
وقال رئيس المركز الخليجي للاستشارات المالية محمد العمران في مقابلة مع قناة “العربية”، إن الدوران بين القطاعات الرئيسية سمة رئيسية وتاريخية لسوق المال السعودي سواء في دعمه وتماسكه أو رفعه إلى مستويات كبيرة.
ولفت العمران إلى أنه بسبب غياب المعلومة لا نستطيع تأكيد أو نفي المعلومة المتداولة بشأن تمركز مستثمرين سواء من محافظ محلية داخلية أو محافظ أجنبية.
وأوضح أن السوق يشهد خلال الفترة الحالية نطاق تذبذب، وحيرة بين المستثمرين حيث يترقب الجميع فتح السوق للمستثمرين الأجانب، وهم حافز هام في التحركات المرتقبة.
وحول تحركات سهم موبايلي قال العمران “الآراء مختلفة حول موبايلي ويجب النظر إلى أن الشركة نظفت قوائمها المالية وفي بيانها الرسمي قالت أنه إذا تم استثناء الأرباح الرأسمالية ستحقق 2.4 مليار ريال، والنقطة المهمة بشأن الشك في قدرتها على السداد، والشركة عندها 6 مليارات ريال تدفقات نقدية سنوية، ولديها التزامات مالية 17 مليار ريال، وهي مجدولة على فترات طويلة، ومن المتوقع أن تعلن الشركة قريب جداً التوصل لاتفاق مع البنوك”.