اعلن مصدر سياسي موثوق لصحيفة “القبس” ان جهات لبنانية مسؤولة اتصلت بعواصم غربية لاستيضاحها حول تأثيرات انكفاء ميداني كثيف لـ”داعش” باتجاه سوريا على الامن الاستراتيجي للبنان.
ومن الاجابات التي وردت ان الساحة السورية قد تشهد تطورات عسكرية مهمة، لكن انكفاء “داعش” من العراق لا يعني ان هذا التنظيم سيظل على فاعليته، بل قد يشهد تصدعات عميقة في بنيته التي بنيت على عجل.
وبالنسبة الى احتمال قيام “داعش” و”النصرة” في وقت قريب، وبعد ذوبان الثلوج في سفوح السلسلة الشرقية، بمحاولة اختراق مواقع الجيش اللبناني في مناطق عرسال ورأس بعلبك والقاع والاندفاع شمالا باتجاه البحر، جاءت الاجابات متطابقة الى حد بعيد، وهي ان التنظيمين اللذين ينتشران بكثافة في الجرود اللبنانية يفتقدان الامكانات اللوجستية اللازمة لأي هجوم بعيد المدى.
واشارت الى ان عدد المقاتلين الذين لا يتعدون الثلاثة آلاف غير كاف للزحف لمسافة تتجاوز الـ70 كيلومترا، خصوصا بعد تفكيك الجيش اللبناني والمؤسسات الامنية الاخرى، معظم الخلايا والشبكات التي كان قد تم اعدادها لساعة الصفر، الا اذا كانوا يخططون لاخلاء منطقة الجرود كليا والتموضع شمالا، وهذا دونه عقبات شتى.