استقبلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مساء أمس، قادة منظمات مالية واقتصادية دولية في العاصمة الألمانية برلين، لبحث تطوير الاقتصاد العالمي ومنطقة اليورو، بالإضافة إلى السياسة المالية الدولية والمكافحة الدولية للفقر وتغير المناخ.
وشارك في الاجتماع الذي عقد في ديوان المستشارية رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، ورئيس البنك الدولي جيم يونج كيم، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنجيل جوريا ورئيس منظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو والمدير العام لمنظمة العمل الدولية جاي رايدر.
كما تطرقت المحادثات إلى الأوضاع في اليونان المثقلة بالديون والنزاع الأوكراني. وتتولى ألمانيا هذا العام الرئاسة الدورية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.
قلق
من ناحية أخرى شكك رئيس شركة «فينترشال» الألمانية للنفط والغاز، راينر زيله، في نجاح العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، وأعرب عن قلقه حيال العلاقات الاقتصادية الألمانية الروسية. وقال زيله لصحيفة «هاندلسبلات» الألمانية في عددها الصادر أمس: «إن العقوبات لا تهدم سلطة بوتين كما هو مأمول، ولكنها على العكس أسفرت عن تلاحم الروس على نحو أكبر».
وأوضح أنه على الرغم من أنه لا يرى أن هناك بدائل عن سياسة العقوبات التي تتبعها الغرب في الأزمة الأوكرانية حاليا، «فإنه لا بد من سحب العقوبات مرة ثانية، بمجرد تحقيق مظاهر تقدم جدية».
تجدر الإشارة إلى أن أعمال شركة «فينترشال» تتركز بشكل كبير في روسيا؛ حيث تستخرج النفط من سيبيريا ولها معاملات تجارية مع الغاز الروسي. ويتقلد زيله منصب رئيس غرفة التجارة الألمانية الروسية أيضاً.
خسائر
وأعلنت شركة إى أو ان الألمانية للخدمات أنها تكبدت خسائر سنوية بقيمة 2ر3 مليارات يورو ( 4ر3 مليارات دولار) خلال العام الماضي، وذلك بعدما خفضت من قيمة أصولها. وتأتي هذه الخسارة – التي تعد الأكبر منذ تأسيس الشركة عام 2000 – عقب تغيير في الاستراتيجية مرتبط بما يعتبر في ألمانيا تحولاً غير مسبوق نحو الطاقة المتجددة.
ويشار إلى أن هذه الخسارة كانت متوقعة منذ نوفمبر الماضي، عندما قالت الشركة إنها سوف تحول المحطات التي تعمل بالوقود الحفري لكيان منفصل.
استثمار
وتتطلع شركات ألمانية للاستثمار في مشروع قناة نيكاراجوا الملاحية التي ستربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادي. وأعلنت حكومة نيكاراجوا الثلاثاء أن رجال الأعمال يرون في هذا المشروع الضحم «فرصة كبيرة» للاستثمارات. وتوجه ممثلون عن المشروع إلى برلين لإجراء محادثات مع مستثمرين وعلماء ألمان.
وذكرت حكومة نيكاراجوا أن مستثمرين من ألمانيا والدنمارك وفرنسا سيأتون خلال الفترة المقبلة للاطلاع على مشروع شركة «إتش كيه إن دي» الصينية الذي تبلغ تكلفته نحو 50 مليار دولار.
وتتطلع نيكاراجوا إلى تحقيق نهضة اقتصادية عبر حفر القناة التي ستربط بين المحيط الهادي والأطلسي. وفي المقابل يحذر خبراء حماية البيئة من أن يتسبب هذا المشروع في أضرار بيئية. وبدأ العمل في هذا المشروع في ديسمبر الماضي. ومن المقرر الانتهاء منه في نهاية عام 2019.
في ظل احتدام الخلاف بين اليونان وألمانيا حول تسديد برلين لتعويضات الحرب العالمية الثانية لأثينا، أعلن وزير العدل اليوناني نيكوس باراسكوفوبولوس أمس عن استعداده للسماح بالحجز على عقارات ألمانية في اليونان، في حال عدم التوصل لاتفاق بشأن دفع ألمانيا لتعويضات الحرب لليونان.
وقال في التلفزيون اليوناني: «اعتزم إصدار التصريح بذلك»، مشيراً إلى أن الحكومة اليونانية بزعامة رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس هي التي ستتخذ القرار النهائي في هذا الشأن.
يذكر أن المحكمة اليونانية العليا قضت في عام 2000 بالسماح بالاستيلاء على ممتلكات ألمانية في اليونان والحجز عليها عقب تقدم أسر ضحايا المذبحة التي قام بها الجيش الألماني في مدينة ديستومو في وسط اليونان إبان الحرب العالمية الثانية عام 1944 .
والتي أسفرت عن مقتل 218 مواطناً يونانياً، بدعوى لطلب التعويــض وقبلــت المحكمــة دعواهــم. يذكر أيضاً أن هناك محكمة إقليمية في مقاطعة ليفاذيا اليونانية قضت في وقت سابق بضرورة حصول أسر الضحايا على تعويضات تبلغ قيمتها 28 مليون يورو.