الجانب الاقتصادي كان حاضرا في الكلمة الأولى التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد توليه الحكم، حيث حدد فيها ملامح عهده، وتصدر النفط حديث العاهل السعودي حيث أكد أن السعودية تسعى للحد من تراجع أسعار البترول على مسيرة التنمية في السعودية، و ذلك بعد أن فقدت أسعار البترول نحو أربعين في المئة من قيمتها منذ منتصف العام الماضي. وأشار الملك سلمان الى أن “عمليات استكشاف البترول والغاز و الثروات الطبيعية الأخرى ستستمر في المملكة”، وفي مواجهة اعتماد الاقتصاد الوطني على مداخيل البترول التي تشكل نحو تسعين في المئة من إيرادات خزينة الدولة، قال الملك سلمان إن “السعودية تسعى لبناء اقتصاد متين تتعدد فيه مصادر الدخل”. ولم تغب قضايا الإسكان والبطالة من حديث العاهل السعودي، إذ أكد الملك سلمان على وضع الحلول العاجلة لتوفير السكن المناسب للمواطن، وكانت السعودية قد خصصت مؤخراً عشرين مليار ريال لدعم بناء البنية التحتية في مشاريع وزارة الإسكان. وخاطب الملك سلمان رجال الأعمال بالقول “لرجال الأعمال في بلادنا الغالية أقول لكم، أنتم شركاء في التنمية، والدولة تعمل على دعم فرص القطاع الخاص ليسهم في تطوير الاقتصاد الوطني” . في الوقت ذاته شدد الملك سلمان على أن الدولة تنتظر دوراً أكثر فعالية في التنمية و توفير فرص العمل للسعوديين، وتأتي كلمة العاهل السعودي في الوقت الذي أعلنت فيه مؤسسة الإحصاءات العامة أن نسبة البطالة في المملكة وصلت إلى 11.7% لتسجل تراجعاً طفيفا، مقارنة مع مستوياتها في العام الماضي.