Site icon IMLebanon

“باريس سان جيرمان” يحطّم “تشلسي” في لندن و”بايرن ميونيخ” يجتاح “شاختار” بسباعيّة

 

 

تقرير خالد مجاعص

يبدو أنّ المسلسل الدراميّ ما زال يخيّم بكلّ ظلاله على بطولة الأسياد الأوروبيّة المعروفة أكثر باسم دوري أبطال أوروبّا الـ”تشامبينز ليغ”.

فمع نهاية الجزء الأوّل من إياب دور الـ16 من تلك البطولة، أصبح الشكّ يقيناً بأنّه لم يعد في أوروبّا فرق “بسمنة وأخرى بزيت”، أي وبعبارة أوضح، لن تكون هناك ابتداء من هذا اليوم فرق مرشّحة فوق الطبيعة تعتمد على ميزانيّاتها الضخمة وأسمائها الرنّانة.

فما صنعه فريق باريس سان جيرمان الفرنسيّ أمس بفريق تشلسي كان عن حقّ درساً في كرة القدم، إذ تمكّن فريق العاصمة الفرنسيّة، وبعشرة لاعبين فقط من التفوّق على نجوم العالم في كرة القدم الذي جمعهم المليارديرالروسيّ أبراموفيتش في العاصمة البريطانيّة لندن، ووضع على رأسهم المدرّب الثعلب جوزيه مورينيو.

فقد برهن باريس سان جيرمان ليل الأربعاء أنّه تحوّل من فريق منافس إلى فريق مرشّح لإحراز لقب الـ”تشامبينز ليغ” بإقصائه تشلسي في لندن، بعد مباراة مجنونة خاضها الفريق الفرنسيّ بعشرة لاعبين، مع طرد مهاجمه السويدّي إبراهيموفيتش بارتكابه خطأ في بداية اللقاء، لا يستدعي الطرد، فانتهى وقتها الأصليّ بالتعادل 1-1 ( 1-1 ذهاباً)، ليدخل الفريقان في وقت إضافيّ، انتهى أيضاً بالتعادل 2-2، صبّ في مصلحة الفريق الباريسيّ كونه تمكّن من تسجيل هدفين خارج أرضه. فتأهّل إلى الدور الربع النهائيّ في إنجاز هو الأبرز لباريس سان جيرمان منذ إقصائه في بداية التسعينيّات فريق ريال مدريد بنتيجة 4-1. ويعود الفضل في فوز باريس سان جيرمان إلى الثنائيّ البرازيليّ تياغو سيلفا وديفيد لويز في شكل خاصّ الذي ساعد هدفه بضربة رأس صاروخيّة في نهاية الوقت الإضافيّ على الإطاحة بتشيلسي، وعلى منع جماهير فريقه السابق الاحتفال، وإجبار معظمهم على ترك أماكنهم في الملعب فور هزّه الشباك. فقد أطلق ديفيد لويز، مدافع باريس سان جيرمان الذي سبق له الفوز بدوري أبطال أوروبّا مع تشيلسي في عام 2012، ضربة صاروخيّة برأسه في شباك الحارس البلجيكيّ العملاق تيبو كورتوا في الدقيقة 86 ليتعادل الفريقان 1-1، وتمتدّ المواجهة في إياب دور الستّة عشر لوقت إضافيّ.

 

وأعاد إيدن هازارد التقدّم لتشيلسي 2-1 في الشوط الإضافي الأوّل ليتفوّق الفريق الإنجليزيّ 3-2 في مجموع المبارتين، لكنّ الفريق الفرنسيّ تعادل بعدها بتسع دقائق بهدف خاطف من تياغو سيلفا ليحسم تأهّله بفضل تسجيل أهداف أكثر في ملعب المنافس.

وقال مورينيو للصحافيّين مع خروج تشلسي من المسابقة الأوروبيّة بعد التعادل 2-2 في إستاد ستامفورد بريدج اللندنيّ، و3-3 في مجموع المبارتين: “نستحقّ هذا العقاب بهذا التعادل الذي أدّى إلى خروجنا”. كما قال مورينيو إنّ طرد السويديّ زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم سان جيرمان في الدقيقة 31، أضرّ بفريقه ولم ينفعه. وتابع: “بالنسبة إليّ، اللاعبون شعروا بقدر كبير من المسؤوليّة، خصوصاً حين لعب المنافس بعشرة لاعبين”.

من ناحيته، قال لوران بلان للصحافيّين: “يريد باريس سان جيرمان أن يصبح أحد أبرز أندية أوروبّا. في المستقبل، سينظر إلى هذه المباراة على أنّها نقطة محوريّة في تاريخ النادي.”

من ناحية أخرى، اكتسح فريق بايرن ميونيخ في معقله في الأرينا ستاديوم ضيفه شاختار بنتيجة 7-0 بعد طرد مدافع شاختار ألكسندر كوشر بعد 3 دقائق من انطلاق المباراة، ليكون أسرع لاعب في تاريخ مسابقة الـ”تشامبينز ليغ” يتمّ طرده من أرض الملعب، ممّا سهّل المهمّة على مهاجمي الفريق الألمانيّ لاكتساح ضيفهم بسبعة أهداف من توقيع توماس مولر (هدفان) وهدف لكلّ من ماريو غوتزه، فرانك ريبيري، ليفاندوفسكي، جيروم بواتنغ وهولفر باتستابر.