نفى رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني، أي تدخل عسكري لبلاده في اليمن، رافضاً في الوقت عينه مقارنة نتائج أي اتفاق بين إيران والأسرة الدولية بشأن المفاوضات النووية، بمرحلة ما بعد اتفاق كامب ديفيد المصري – الإسرائيلي، مشدداً على أن طهران تنتهج سياسية الهدوء والامن بالمنطقة، وأن بلاده لا ترمي الى تحقيق نفوذ وليس لديها نزعة امبراطورية، مشيراً الى ان عهد الامبراطوريات قد ولّى.
واستبعد لاريجاني في لقاء خاص مع تلفزيون “الراي”، تصريح مستشار للرئيس الإيراني، بشأن اعتبار بغداد عاصمة لإيران، مرجحاً أن تحدث أحياناً أخطاء في الترجمة، مذكراً بأن المساعدة الإيرانية للعراق إنما كانت بطلب من الحكومة العراقية للوقوف بوجه “داعش”، لافتاً إلى أنه اذا لم نكن نساعد العراق في تلك الظروف لعانى العديد من الدول في الاقليم من هذه المشكلة، ومشيرا إلى ان إيران لم ترسل قوات إلى اليمن.
وفي الشأن السوري، قال لاريجاني ندعم الديموقراطية في سوريا ومستعدون للمساعدة في تعميقها، ولكن ليس من خلال الدبابات، مشيراً إلى أن الجيش السوري هو القوة الرئيسية التي تقف حالياً بوجه الإرهابيين، متسائلاً من الذي أوصل الإرهابيين الى ما وصلوا اليه في سوريا والعراق؟، مضيفاً ساعدنا “حزب الله” وحماس في مقاومتهما للكيان الصهيوني… لماذا لم تقم الدول الاخرى بمساعدة حماس والجهاد والشعب العراقي؟.
واعتبر رئيس الشورى الإيراني، ان الشعوب هي التي تحدد مصيرها والدول الاسلامية لاحاجة لها لـ”وصي” في هذه الايام ولا حاجة لها لتجييش الجيوش بالمنطقة، معتبراً ان الحضور الاجنبي في المنطقة خطأ فشعوب هذة المنطقة بلغت سن الرشد.