نَسَبت وكالة “أكي” الإيطالية إلى ما سَمَّته مصدراً قريباً من “حزب الله” قوله إنّ الحزب، بالتعاون مع قوّات من الحرس الثوري الإيراني وقوات تابعة للنظام السوري، يقوم باستعدادات ميدانيّة ويَحشد لشَنّ هجوم كبيرعلى أكثر من محوَر على منطقة القلمون السورية والسلسلة الشرقيّة لجبال لبنان.
وأضاف المصدر أنّ الحزب يعترف بفشلِه في المراهنة على قسوةِ فصل الشتاء وصعوبته في منطقة القلمون السورية كعامل مؤثّر طبيعي لتقويض تماسُك كتائب المعارضة السورية المسلّحة وقوّتِها في تلك المنطقة الحدودية. فهو لم يؤثّر عليها أو يُضعِف قوّتَها العسكرية.
وأوضحَ المصدر أنّ إيران والحزب، ونتيجة فشل الرهان على قسوة الشتاء، قرّرا القيامَ بعمليات واسعة النطاق في القلمون السوريّة، لطردِ مسَلّحي المعارضة منها وفرضِ هيمنة عسكرية على المنطقة والحدّ من الخسائر التي تُكبِّدُها هذه القوات للحزب والنظام.
ووفقَ المصدر فقد راهنَ الحزب والنظام السوري على فصل الشتاء ليكونَ كفيلاً بإضعاف مسلّحي المعارضة في منطقة القلمون ذات المناخ البارد جدّاً، وقطعِ إمداد المقاتلين بالوقود والمحروقات الضرورية للتدفئة لينهكَهم حتى بداية الربيع، ما يُسَهّل طردَهم من المنطقة والسيطرة عليها عسكرياً، وقال: “إنّ كِلفة الانتظار كانت أقلّ مِن كِلفة الهجمات المضادة والاستنزاف المستمرّ”، لكنّه اعترفَ بأنّ هذه الاستراتيجية لم تنجَح. وخشيَ من “أن تكون فصائل المعارضة قد زادَت من تسلّحِها وتخزينها للذخيرة استعداداً لمعارك الربيع الوشيكة”.