IMLebanon

14 آذار..انتفاضة من الذات على الذات!

????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????

 

أكد أعضاء في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن  لقوى 14 آذار الذي يعقد السبت في مجمع البيال في بيروت لصحيفة “الحياة” أن “تعزيز دور المستقلين في 14 آذار لا يعني وقف اجتياح الأحزاب الأعضاء فيها أو التخفيف من هيمنتها على القرار السياسي بمقدار ما أن المطلوب صيغة جامعة للشراكة في صنع القرار”.

واوضحوا أن “المؤتمر التأسيسي لا يهدف إلى إقحام المستقلين في منافسة أحزاب إلى “14 آذار” أو تقنين دورها السياسي بمقدار ما أن المشاركين فيه يتطلعون إلى تهيئة الأجواء ليشغل المستقلون مساحة في صنع القرار السياسي لئلا يبقى دورهم مقتصراً على تأمين الحشد في المناسبات التي تدعو لها 14 آذار من دون إرساء صيغة للتواصل الدائم”.

ولفتوا الى أن “حجز دور للمستقلين في صنع القرار يقود إلى التخفيف من شطحات بعض الأحزاب بما لا يتلاءم مع الموقف السياسي لـ14 آذار وتنقطع عن حضور اجتماعاتها قبل أن تعود إلى كنفها وكأن شيئاً لم يكن. والمقصود من وقف شطحات بعض الأحزاب التي تتصرف كأنها تقف في منتصف الطريق بين 8 و14 آذار، لعلها تنتزع موافقة الطرف الآخر على دعم مرشحها لرئاسة الجمهورية باعتباره المرشح التوافقي، لا يشمل الحوار الدائر حالياً بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” في رعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري أو ذلك المنتظر بين حزب “القوات” اللبنانية و”التيار الوطني الحر”. ويعزون السبب إلى أن هذه الحوارات تنطلق من موقع التأكيد على الاختلاف حول أبرز القضايا، وأهمها سلاح “حزب الله” في الداخل ومشاركة الأخير في الحرب الدائرة في سورية، والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، كما يؤكدون أن الهدف منها تنفيس الاحتقان المذهبي والطائفي وتحديداً بين السنّة والشيعة لمنع انفجار الوضع الأمني، وتحسين شروط الانتظار إلى حين تسمح الظروف بانتخاب رئيس جمهورية جديد، إضافة إلى تبريد الأجواء بين “القوات” و”التيار الوطني” من دون الإخلال بالثوابت التي تتمسك بها «14 آذار”.

واكدوا  الأعضاء أن “الهم الأساسي لقوى 14 آذار تسليط الأضواء على موقع لبنان في المنطقة وموقفها من الأحداث فيها خصوصاً أن المجتمع الدولي لا يلتفت إلى الوضع في الداخل إلا من خلال “حزب الله” أو عبر المجموعات الإرهابية المسلحة التي تهدد استقراره وكأن لا شيء آخر يستدعي مساعدته على الخروج من التأزم الذي يتخبط فيه في ظل تنامي الدور الإيراني الذي يحمل مشروعاً يتعلق بالمنطقة لا ينسجم مع تطلعات 14 آذار”.

اضافوا: “ان 14 آذار ستبعث برسائل إلى المجتمع الدولي أبرزها رفضها التعامل مع لبنان وكأنه “جائزة ترضية” للقوى الخارجية وإصرارها في الحفاظ على صيغة العيش المشترك والتعددية”، كاشفين أن “المؤتمر الثامن سيتحول إلى هيئة تأسيسية تعيد الروح إلى 14 آذار ولاستعادة محازبيها، لا سيما المستقلين الذين يأخذون على قيادتها عدم التفاعل معهم وتحويلهم إلى “ضيوف” يقتصر دورهم على المشاركة في المناسبات التي تعدها. ويؤكدون أن لجنة تحضيرية ستنبثق من المؤتمر تتولى وضع الإطار العام لتفعيل دور 14 آذار ويأملون أن يشكل المؤتمر مناسبة لتجاوز أخطاء الماضي ورهانات بعض المترددين الذين يضعون قدماً في البور وأخرى في الفلاحة”.

وكشفوا الأعضاء أن “الصيغة التنظيمية لن تقف عائقاً أمام دور المجلس الوطني مع أن هناك من اقترح أن يتولى عضو اللقاء الديموقراطي النائب مروان حمادة مهمة المنسق العام لكنه اعتذر مؤكداً دعمه لأي خيار آخر خصوصاً أن مهامه في البرلمان قد تعيق تفرغه ليكون المنسق العام”.

ولا بد من ترقب ما سينتهي إليه المؤتمر وعدم الإغراق في التفاؤل كما يقول عضو في الاجتماعات التحضيرية لـ”الحياة” لأن “المستقلين لا يتوقعون منه أن يغدق عليهم بالمواقف وإنما أن يمهد الطريق أمام تحويل 14 آذار إلى مؤسسة سياسية بكل ما للكلمة من معنى. ويكشف أن جميع الأحزاب شاركت في اللقاءات التحضيرية بما فيها “الكتائب” التي تتحفظ على استحداث منصب رئيس للمجلس الوطني مقابل تأكيد زعيم تيار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب “القوات” سمير جعجع “دعمهما على بياض” لما سيتوصل إليه المؤتمر التأسيسي الذي يفترض أن يفتح الباب لعودة 14 آذار إلى جذورها التي انطلقت منها في اجتماعها التأسيسي الأول في فندق “البريستول”.