إيلي قهوجي
المخاوف من حصول خلافات داخل مجلس الوزراء على عدد من البنود المدرجة على جدول أعماله أبقت الأجواء المخيمة على بورصة بيروت بالغة الضبابية أمس أيضاً، ولا سيما بعد ما تردد أن الجماعات الارهابية المحاصرة خلف سلسلة جبال لبنان الشرقية تواصل محاولاتها لفك الطوق الذي أحكمه الجيش اللبناني عليها. وأدى ذلك الى اقتصار مقاربة المتعاملين للصكوك المالية اللبنانية المدرجة للتداول في بورصة بيروت على تزود البعض سيولة بيعاً لكميات محدودة منها كلما وجد من يشتريها بالأسعار المعروضة بها، الى أن خرقت رتابة التداول هذه صفقة خاصة كبيرة جداً تناولت تبادل 1,535,440 سهماً مدرجاً من “بلوم بنك” على ثلاث دفعات متتالية بسعر تحدد بالتراضي بين الجهات البائعة والشارية بـ9,16 دولارات للسهم الواحد في مقابل 9,15 الاسبوع الماضي بما قيمته 14,064,630 دولاراً. في غضون ذلك، ارتفعت أسعار أسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,68 الى 1,70 دولار لتتراجع أسعار اسهمه التفضيلية – 2008 من 102,30 الى 102,20 دولارين، شأن أسهم “بنك عوده” المدرجة التي ارتفعت من 6,73 الى 6,75 دولارات لتتراجع شهادات الايداع العائدة اليه من 7,22 الى 7,00 دولارات، وقت ارتفعت اسهم “سوليدير” بفئتيها “أ” من 11,45 الى 11,50 دولاراً و”ب” من 11,44 الى 11,46 دولاراً.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم بنك” للأسهم اللبنانية بتراجع طفيف نسبته 0,01 في المئة على 1219,88 نقطة، في سوق نشيطة بفضل الصفقة الخاصة على أسهم “بلوم بنك” اذ تبودل 1,623,201 صكاً قيمتها 14,624,027 دولاراً، في مقابل تداول 13492 صكاً قيمتها 122188 دولاراً أول من
أمس.
في الخارج، تحول الاورو الى الارتفاع في أسواق القطع العالمية ليتجاوز صعوداً عتبة الـ1,06 دولار بعدما كسر نزولا في لندن صباح أمس عتبة الـ1,05 دولار فترة الى 1,0490. وجاء ذلك بعد صدور بيانات اقتصادية في منطقته مطمئنة الى المنحي الذي عاد يتخذه الاقتصاد فيها بدءا بارتفاع الانتاج الصناعي بنسبة 1,2 في المئة بوتيرة سنوية في شباط وصولا الى ارتفاع أسعار الاستهلاك في المانيا وفرنسا بنسبة 1,00 في المئة و0,7 في المئة توالياً عنه في كانون الثاني، في تطور بدد المخاوف من وقوع الاقتصاد فيهما في انكماش الاسعار.
الى ذلك، كان لتراجع عدد طالبي اعانات البطالة في الولايات المتحدة الاسبوع الماضي نحو 36 الفاً الى 289 الفا بدل 305 الاف كما كان متوقعاً، انعكاسه المخيب للامال، شأن تراجع مبيعات المفرق فيها بنسبة 0,6 في المئة في شباط الى 0,8 في المئة في كانون الثاني واستقرار مخزون المصانع في السلع في كانون الثاني وتراجع مبيعاتها منه بنسبة 2,00 في المئة، وقت لم يكن لارتفاع أسعار الاستيراد بنسبة 0,4 في المئة في شباط أي تأثير داعم للدولار الذي عانى ضعف الاستهلاك وسوق العمل، فاقفل الاورو في نيويورك بـ1,0625 دولار في مقابل 1155,00 في الفترة عينها.
وتراجعت قليلاً البورصات الاوروبية بما بين 0,21 في المئة في باريس و0,06 في المئة في فرانكفورت، خلافاً للاميركية التي ارتفعت عند الاقفال بما بين 259,83 نقطة على 17895,22 نقطة للداو جونز الصناعي و43,35 نقطة على 4893,29 نقطة للناسداك.
