Site icon IMLebanon

سلام يرأس الوفد الإقتصادي اللبناني إلى مصر كفرصة للعودة إلى الخارطـة


يغادر وفد اقتصادي لبناني ضخم بيروت متوجّهاً إلى مصر، للمشاركة في المؤتمر الإقتصادي العربي الذي سيعقد غداً وبعده في شرم الشيخ، برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام الذي من المقرر أن يلتقي السبت المقبل عدداً من رؤساء الدول ومن بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ويضمّ الوفد وزير الإقتصاد والتجارة ألان حكيم ونحو 48 رجل أعمال يمثلون القطاعات الإقتصادية كافة من تجارية وصناعية ومصرفية وغيرها، على أن يعود إلى بيروت مساء بعد غد السبت.

رئيس اتحاد رجال أعمال المتوسط جاك صراف قال لـ”المركزية” عشية مغادرته في عداد الوفد: إن مشاركة وفد لبناني في المؤتمر تحمل الكثير من الدلالة على الصعد السياسية والإقتصادية نظراً إلى موقع مصر الأساسي في العالم العربي من جهة، والتواجد اللبناني على أراضيها من جهة أخرى، علماً أن اللبنانيين هناك هم من المستثمرين الكبار في مصر.

وشكر سلام “لإيلائه المؤتمر الإقتصادي في مصر هذا القدر الكبير من الإهتمام، من خلال ترؤسه أكبر وفد اقتصادي لبناني”، وقال: أراد الرئيس سلام أن يكون على رأس هذا الوفد ليربط العلاقة السياسية بين لبنان ومصر بالإهتمام باستقرار مصر، لأنه استقرار للبنان أيضاً. ونعتبر وجوده على رأس الوفد، بداية سياسية لإعطاء الإهتمام اللازم للإقتصاد، مع الإشارة إلى أن المؤتمر عربي موسع تشارك فيه البلدان الراغبة في تعميق التعاون، خصوصاً أن عدداً كبيراً من تلك البلدان تمنى مشاركة لبنان بوفد اقتصادي موسع في فعاليات المؤتمر. وهذا ما لمسناه رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير وأنا، في خلال زياراتنا إلى أبو ظبي ودبي في الفترة الأخيرة، حيث الحرص على أن يكون المؤتمر العربي في شرم الشيخ فرصة ليعقد الوفد اللبناني لقاءات مع عدد كبير من المستثمرين الخليجيين.

وعن الرسالة التي يحملها الوفد اللبناني إلى المؤتمر غداً، قال صراف: إنها فرصة لنا لإظهار حقيقة لبنان في مصر، بصورته الحقيقية التي تعكس الإستقرار وليس كما يصوّره البعض سوداوياً. نعم لبنان يمرّ في مراحل صعبة، لكن ذلك ناتج عن الأحداث الجارية في محيطه. وهنا قوة اللبناني القادر على الإنتفاض لا البكاء على الأطلال.

وختم: سنظهر غداً أن القطاعين العام والخاص اللبنانييْن واحد وهمّهما الأساسي إعادة لبنان إلى ما كان عليه على الخريطة العربية، وتعزيز التعاون مع أشقائه ولا سيما مصر ودول الخليج.