أوضح عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب آلان عون، خلال عشاء لـ”التيار الوطني الحر” في مدينة تورونتو الكندية، أنّ “المنطقة تتعرض لخطر كبير، من خلال مشروع جديد ظلامي تكفيري، يطمح إلى تدمير كل الأسس والقيم التي قامت عليها الإنسانية والبشرية”.
وعلى صعيد الأزمة الداخلية اللبنانية، أكد عون “أهمية الحوارات التي تجري على مختلف المسارات، لا سيما المسارين الشيعي ـ السنّي والمسيحي ـ المسيحي”، متمنياً أن “ترتقي تلك الحوارات إلى قرارات تاريخية على مستوى التحديات، وألا تبقى في إطار تقطيع الوقت”، وقال: “على الحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” أن يؤمن ويضمن للبنانيين كافة أن لبنان لن يتحول إلى ساحة جديدة في الحرب الدائرة في المنطقة بين المحورين الذين ينتمي إليهما كل منهما، وأن يتضمن جدول أعمالهما بنود الإتفاق ـ الإطار أو التسوية القادمة لا محال من رئاسة جمهورية إلى شكل الحكومة المقبلة رئاسة وتوازنات وبياناً وزارياً، قانون الإنتخابات إلى الضوابط المطلوبة لتنظيم الإختلاف حول الملفات الأخرى وأبرزها مسألة السلاح والحرب في سوريا. أمّا على صعيد الحوار بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، فالمطلوب هو الإنتقال من الحسابات السياسية التكتيكية والآنية إلى خيارات إستراتيجية تتجاوز كل خلافات المرحلة السابقة وتؤسس لمرحلة سياسية جديدة بين المسيحيين تحميهم شر الأخطار المحدقة بهم”.
وناشد عون “القوات” “بكل محبة أن تعيد تقييم المرحلة السابقة وتتذكر المراحل التي مرت بها في تاريخها المعاصر، حيث أن كل ما تفاقم الصراع المسيحي ـ المسيحي خسر المسيحيون جميعاً وسقطت كل الحسابات الخاطئة”.
وسأل: “ألم تخسر “القوات” عندما خسر العماد ميشال عون سنة 1990 وهي التي إعتقدت أنّها ستستفيد من جراء رحيله؟ ألم تخسر “القوات” عندما أخرج العماد عون من الحكومة بعد الإنتخابات النيابية سنة 2005، فأتى تمثيلها ووزنها متواضعاً ضعيفاً؟ ألم تخسر “القوات” عندما تراجعت عن القانون الأرثوذكسي، الذي كان سيكرسها صاحبة كتلة نيابية كبيرة، من دون أن تحصل على قانونها البديل، فساهمت في إبقاء قانون إنتخابي هي أولى ضحاياه”؟
وختم عون: “التجربة والعبر والمنطق والمصلحة هو أن تقتنع “القوات اللبنانية” أنّها تكسب أكثر من إتفاقها مع “التيار الوطني الحر” من أن تكون على خصومة معه”.