في انتظار انتهاء رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون من دراسة الملاحظات التي وضعها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على مسودة بيان “اعلان النيات” لابداء الرأي والانتقال الى المرحلة الثانية من الحوار المسيحي، استبعدت مصادر نيابية انعقاد اللقاء بين عون وجعجع في وقت قريب، واكتفت بالقول للوكالة “المركزية” إنّ “الوقت ما زال مبكراً”، مشيرةً الى انّ الرد المنتظر من عون في شأن المسودة لم يرد الى معراب بعد. واكدت استمرار اللقاءات على خط الرابية ـ معراب.
في المقابل، اعتبرت مصادر سياسية مراقبة للاجواء الحوارية على الساحتين المسيحية والاسلامية انّ جلّ ما يمكن ان ينتج عن حواري “القوات” ـ “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” ـ “تيار المستقبل” هو تنفيس الاحتقان اسلامياً وترييح الجو الشعبي مسيحياً، وانّ الرهان عليهما لتفكيك الازمات وحل العقد ليس في محله، ما دام الجميع على يقين بالارتباطات الخارجية لكل فريق، ولئن اصر البعض على نفيها واعتبار انّها غير مرتبطة لا بالاتفاق النووي الايراني ولا بمسار العلاقات السعودية ـ الايرانية. وقالت لـ”المركزية” انّ الحوارات ولئن لن تثمر انجازات على مستوى الازمات، غير انّ مجرد حصولها يشكل عاملاً مهماً في زمن انقطاع التواصل السياسي ويملأ الوقت الضائع ويحضر الارضية لتلقف تداعيات الاتفاقات الدولية والاقليمية، ويمهد الاجواء لايّ اتفاق خارجي مساعد على انجاز الاستحقاق الرئاسي، بانتظار فرز الخيط الابيض من الاسود وتبيان طبيعة المرحلة وانجاز التسويات السياسية على مستوى المنطقة.