Site icon IMLebanon

ليا فياض لـ”IMLebanon”: دخلت الإعلام بالصدفة.. ولا أتصوّر نفسي خارج الـ”LBCI”

حاورها محسن المختفي

بإبتسامة ووجه يضج جمالاً وشخصية تملأها الحياة، تطل الإعلامية “ليا فياض” عبر شاشة الـ”LBCI”، لتقدم النشرة الإقتصادية بقالب بسيط ومميز بعيد من الجمود، ما قرّبها من المشاهد، وجعلها خلال فترة قياسية قصيرة من إنضمامها إلى قسم الأخبار في المحطة، من الوجوه البارزة التي حجزت مكاناً لها في قلوب المشاهدين وفي عالم التلفزيون.

لم تكن “ليا” تدرك يوماً أنّها ستكون مذيعة تلفزيونية، حتى وأنّها لم تسعى وراء ذلك. فالصدفة هي من قادتها إلى هذا العالم، وأثبتت أنّها الشخص المناسب في المكان المناسب.

توضح “ليا”، في حديث لموقع “IMLebanon”، أنّها “درست العلوم المالية والمصرفية في الجامعة اللبنانية ـ الأميركية، ونالت شهادة في الدراسات العليا في هذا الإختصاص، وعملت في مصرف “الأهلي” لمدة سنتين”، وتضيف: “بعد سنة ونصف بدأت أشعر أنّ العمل المصرفي ليس المهنة التي كنت أطمح إليها، لاسيما وأنّني صاحبة شخصية ديناميكية تحب التعاطي والتواصل مع الناس وليس الجلوس وراء المكتب. وعن طريق الصدفة، قرأت إعلاناً في إحدى الصحف يتحدث عن أنّ ثمة برنامجاً شبابياً على “تلفزيون المستقبل” بحاجة لمذيعين، فأرسلت سيرتي الذاتية وقمت بتجربة آداء وتم قبولي ضمن فريق البرنامج، ولحسن الحظ كان البرنامج يبث بعد الظهر، وخارج دوام عملي في المصرف. وبعد تجربة أربعة أشهر في برنامج “صار الوقت” وإنتهائه، إكتشفت أنّني مولعة في الإعلام، فدخلت أكاديمية “النهار” التابعة لصحيفة “النهار” لتلقي حصص دراسية وتدريبية في الإعلام المرئي والمسموع بإنتظار خوض تجربة جديدة على إحدى الشاشات، وعلمت أنّ محطة الـ”أل بي سي آي” بحاجة إلى مقدم/ة ملّم/ة وعلى معرفة واسعة في الشأن الإقتصادي لتقديم النشرة الإقتصادية، فقمت بتجربة وتم قبولي على الفور وإنضممت إلى قسم الأخبار في المحطة، وكانت أول إطلالة لي في شهر أيلول من العام 2013″.

وعن عملها في الـ”LBCI”، تقول “ليا”: “أنا مسرورة جداً بالإطلالة عبرها كمذيعة للنشرة الإقتصادية. إذ إنّنا نقوم بعمل مميز لإنجاح الفقرة وتقديم الأخبار بقالب “سلس” وبسيط بهدف تقريب المشاهد من الإقتصاد، لاسيما وأنّها مادة “ناشفة” وصلبة، كما والتطرق إلى مواضيع تهم المواطن وتمس حياته اليومية. أقوم بجهد كبير في عملية إختيار وتنويع المواضيع وتقديم المواد الجديدة للمشاهد. وأحاول بصورة يومية أن أقوم بإعداد تقارير ميدانية تطال المطالب المعيشية والإجتماعية للمواطنين وعدم الإكتفاء بتقديم الأخبار”، وتتابع: “أنا سعيدة جداً بالتغطيات الميدانية والتواصل المباشر مع الناس ونقل صوتهم عبر الشاشة. فالـ”LBCI” تعطيني هامشاً واسعاً للتغطية والتطرق إلى المواضيع الإقتصادية المحلية والعالمية كافة”.

وتلفت إلى أنّ “العمل الصحافي التلفزيوني يقرّبك من الناس ويعرّفك عليهم ويؤمن لك شبكة علاقات عامة واسعة، مع الإشارة إلى أنّني أبذل جهداً كبيراً لتقديم فقرة لا تتعدى الدقائق وأعمل وأحضّر لها طيلة النهار، إذ إنّ مهامي تجمع بين العمل الميداني وتحضير التقارير وإنتاج النشرة ومن ثم تقديمها مباشرة على الهواء، وبالتالي المشاهد لا يدرك مدى الجهد الكبير الذي أقوم به من أجل دقيقتين أقدم بها النشرة على الهواء. إلا أنّني أشعر بمتعة القيام بهذا العمل الذي يعطيني خبرة عملية كبيرة”.

وعن سرّ الضحكة التي لا تفارق وجهها خلال تقديم النشرة، قالت “ليا”: “أنا بطبيعي شخص يضحك كثيراً والضحكة لا تفارق وجهي”، وتضيف ضاحكة: “عم بحكيك هلق وعم بضحك”. في العادة عندما لا يوجد أخبار جيدة أمتنع عن الإبتسامة، إلا أنّني أحاول دائماً أن أختار معظم المواضيع البعيدة عن الأجواء المحزنة والتي تدخل الفرحة إلى قلب المشاهد، لاسيما بعد النشرة السياسية التي عادة ما تكون مليئة بالأخبار السيئة، فيصل المشاهد إلى نهايتها متعباً، لتأتي النشرة الإقتصادية التي أقدمها بوجه ضاحك وبروح قريبة من قلب المشاهد”.

ورداً على المنتقدين للمذيع الذي يقدم النشرة بوجه ضاحك، أجابت: “على المذيع أن يكون طبيعياً وصاحب وجه يقرّب المشاهد منه ويتفاعل معه. فالإقتصاد هو جزء من حياتنا، وبالتالي يجب التعاطي معه على أنّه ليس مادة تدعو إلى الملل والهروب منها”.

وعما إذا طالتها موجة العروض للإنتقال من أجل العمل في محطات عربية، قالت ضاحكة: “عادة في الإقتصاد ندعو إلى عدم هجرة الشباب والأدمغة، فكيف سأهاجر إلى الخارج وأترك وطني”؟، وتضيف: “لا أطمح بالعمل خارج لبنان، فأنا إبنة هذه البيئة وأحب كثيراً أن أتفاعل معها وتغطية شؤونها. طبيعة بلدنا وشعبه مميزة، وبالتالي لا أتخيّل نفسي مندمجة بإقتصاد مجتمع آخر وأتعاطى مع مشاكله وقضاياه التي لا تشبه طبيعة المجتمع اللبناني. وعليه، فإنّ طموحي في هذا المجال هو تقديم برنامج تلفزيوني إقتصادي إجتماعي شبابي يتطرق إلى المواضيع بإطار مميز وعصري”.

وختمت “ليا”: “لا أتصور نفسي أعمل خارج الـ”آل بي سي آي” في محطة أخرى. فمنذ صغري أشاهد الـ”آل بي سي آي”، وأحب أجواء العمل ضمن فريق عملها ومرتاحة فيها كثيراً”.