IMLebanon

اتجاهات الأسواق – “سوليدير” قادت بورصة بيروت صعوداً

Solidere
إيلي قهوجي

تعيين مجلس الوزراء أول من امس اللجنة الجديدة للرقابة على المصارف، أوحى بوجود تصميم لدى مراكز القرار على مساعدة الحكومة في تجاوز كل ما يعرقل عجلة الدولة، حتى في ظل الشغور الرئاسي الذي لا يبرر ذلك. إلا أن هذا التطور لم يكن من شأنه تبديد مخاوف البعض من المرحلة الضبابية التي تجتازها البلاد، بدليل انه لم ينعكس بعد على حركة الاسواق المالية، ولا سيما منها بورصة بيروت التي اقتصر التداول فيها أمس على المألوف من العمليات التي لا تخرج عن اطار تصريف اعمال المتعاملين فيها بيعاً وشراء وفقاً لقاعدة العرض والطلب التقليدية، بعدما غابت الصفقات الخاصة الكبيرة عنها. وأدى ذلك الى ارتفاع اسهم “سوليدير” بفئتيها “أ” من 11,50 الى 11,80 دولاراً و”ب” من 11,46 الى 11,66 دولاراً من جهة، وتراجع اسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,70 الى 1,68 دولاراً واستقرار اسهم “هولسم” على 15,00 دولاراً من جهة أخرى.

وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بارتفاع قادته “سوليدير” نسبته 0,31 في المئة على 1223,64 نقطة في سوق بالغة الانتقائية، تبودل فيها 96894 صكاً قيمتها 866471 دولاراً، في مقابل 1,623,201 صكاً قيمتها 14,624,027 دولاراً أول من أمس.

جني أرباح على الاورو دعم الاسهم الاوروبية وأضعف الاميركية
في الخارج، لم يكن لقول وزير المال الالماني فولفغانغ شويبله إن اليونان ليست بالتأكيد حالة ميؤوساً منها، وانها اظهرت في نهاية 2014 اداء افضل مما كان متوقعاً في برنامجها للانقاذ المالي، اي تأثير داعم للاورو عشية عطلة نهاية الاسبوع، اذ سرعان ما أكثر المتعاملون في اسواق القطع العالمية جني ما تيسر لهم من ارباح عليه غداة المكاسب التي حققها أول من امس، فكسر نزولاً عتبة الـ1,05 دولار التي كان قد تجاوزها حتى بعد صدور بيانات اقتصادية غير داعمة للدولار. وفي هذا المجال، لم يكن لتراجع مؤشر ثقة المستهلكين الاميركيين الذي تعده جامعة ميتشيغن من 95,40 نقطة في شباط الى 91,20 في آذار أي انعكاس سلبي على الورقة الخضراء بعدما تبين ان اسعار الانتاج في الولايات المتحدة تراجعت في شباط بنسبة 0,5 في المئة الى 0,8 في المئة في كانون الثاني وبوتيرة سنوية نسبتها 0,6 في المئة في تطور بات معه من المستبعد رفع معدلات الفائدة فيها في المدى المنظور. وأدى ذلك الى اقفال الاورو في نيويورك بـ1,0480 دولار في مقابل 1,0645 اول من أمس، الامر الذي جعل اونصة الذهب تقفل بـ1155,50 في مقابل 1153,25 دولاراً في الفترة عينها.
وانعكس ضعف الاورو ازاء الدولار ايجاباً على البورصات في منطقته بقدر ما يعزز ذلك الاقتصاد فيها ويدعم ارباح الشركات المصدرة، فاقفلت بارتفاع راوح بين 0,87 في المئة في فرانكفورت و0,17 في المئة في امستردام. وفي المقابل، عانت الاسهم الاميركية ليس البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال التي صدرت في الولايات المتحدة فحسب، بل عودة الدولار الى التحسن مما جعل مؤشر داوجونز الصناعي يقفل بتراجع 145,91 نقطة على 17749,31 نقطة وناسداك 21,53 على 4871,76 نقطة.