ردّت مصادر قيادية في تيار “المستقبل” لـ”السياسة” الكويتية على نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، معتبرة أن الحل الوحيد للأزمة الرئاسية هو بنزول نواب “حزب الله” وتكتل “التغيير والإصلاح” إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية من بين المرشحين وعندها تنتهي الأزمة، مؤكدة رفضها وضع اللبنانيين أمام أمر واقع، فإما انتخاب عون أو لا انتخابات رئاسية، فهذه الطريقة في الممارسة تنم عن أسلوب كيدي لا يمكن أن يوصل إلى مكان، إلا إلى مزيد من تعميق الأزمة السياسية وإغراق البلد في الفراغ على كافة المستويات.
وكان قاسم اعتبر أن الحل الوحيد هو في انتخاب عون رئيساً، على أن تجرى انتخابات نيابية وتشكل حكومة وننتهي من كل هذا الملف.
إلى ذلك، أكدت مصادر نيابية متابعة للتطورات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي في لبنان لصحيفة “السياسة” أن الجمود لا يزال سيد الموقف، مشيرة إلى أن كل فريق من القوى السياسية المعنية، متمسك بمواقفه التي لم تلامس بعد حدود الاتفاق المبدئي بشأن لبننة هذا الاستحقاق، بدلاً من انتظار ما يجري في الخارج لتحدد القوى السياسية موقفها من هذا الموضوع.
وقالت المصادر إن انتخاب رئيس الجمهورية، لم يعد أولوية لدى الدول المعنية بالتطورات الأمنية في المنطقة، بعد الدعوة الفرنسية لـ”لبننة” الاستحقاق الرئاسي بعد أن اصطدمت باريس بـ”الفيتو” الإيراني الرافض لانتخاب رئيس للبنان، كونها مهتمة بمصير المفاوضات بشأن ملفها النووي ورفع العقوبات عنها مع الغرب.
من جهتها، اعلنت مصادر سياسية لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان واقع غياب رئيس الجمهورية يحدث قلقا اضافيا لدى الغيارى على مقام رئاسة الجمهورية عندما يرون ان على رئيس الحكومة ان يلعب دور رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء وفي المؤتمرات الدولية والاقليمية وبينها ثلاثة مؤتمرات في شهر مارس وحده، الاول عربي اقتصادي في شرم الشيخ، وقد غادر اليه الرئيس تمام سلام على رأس وفد كبير، والثاني القمة العربية الدورية في 28 الجاري، واخيرا مؤتمر الكويت للدول المانحة لسورية آخر هذا الشهر.