سامر الحسيني
تحقق ما انتظره اكثر من 220 الف بقاعي، اصحاب 55 ألف اشتراك، وباتوا ينعمون بالانارة الكاملة التي يستحقونها، لانهم لم يتأخروا يوما عن دفع مستحقاتهم المالية لبدلات الكهرباء، ولكن كان ينقصهم فقط حقهم في الانارة الكاملة، الذي حصلوا عليه اخيرا عبر مشروع الانتاج الذي ابصر النور بتوقيع من «شركة كهرباء زحلة»، الذي يغطي اكثر من 16 مديمة وبلدة بقاعية وتشمل كلا من: علي النهري وتعلبايا وسعدنايل وزحلة والفرزل وابلح والنبي ايلا وحارة الفيكاني والروضــــة والمــــرج وقـــــاع الريم ونيحا ورياق حــوش حالا وبرالياس وحزرتا وتعنايل.
بشائر الارتياح لدى ساكني هذه المناطق تبدو واضحة من خلال الانارة الليلية، وتحديدا على الطرق العامة، حتى ان آلاف البقاعيين محوا من قاموس يومياتهم السابقة عبارات الظلام والتقنين، اللذين عانوا منهما طويلا في الماضي القريب والبعيد، وباتت عبارات الانارة والضوء والكهرباء على مدار الساعة حكايا يومياتهم، التي تعيش النور في المنازل والمؤسسات الرسمية والخاصة، اضافة الى الطرقات التي نعمت مؤخرا باستمرار الانارة طوال ساعات الليل، مما سيحد من حوادث السير التي كانت تتسبب بها العتمة، عدا ما كانت تشكله الطرقات المظلمة من صيد ثمين لعصابات السلب.
استراح البقاعيون من نكبة الكهرباء المقطوعة عن محطات ضخ المياه، فالتغذية باتت مؤمنة على مدار الساعة ومشكلة توقف ضخ المياه لعدم توفر التيار الكهربائي، لم يعد لها مكان، ولن يشكو الاهالي بعد اليوم من مشكلة شح المياه وازمتها التي كانت تتصاعد عادة مع الاعطال الكهربائية.
يعمل مشروع «كهرباء زحلة» على تأمين التيار الكهربائي في ساعات التقنين المفروض من مؤسسة كهرباء لبنان، وتتميز التغذية الكهربائية الجديدة بفولتاج مستقر.
اعتاد البقاعيون على دفع مبلغ يتراوح ما بين 700 الى 1000 ليرة عن كل كيلووات. اما تسعيرة كهرباء زحلة لن تزيد عن 150 ليرة. وكانت الشركة قد اكدت في كل خطواتها ان الوفر المالي في فواتير الكهرباء سينخفض بما نسبته 40 في المئة في الحد الادنى.
باتت زحلة تنعم باول مشروع انارة كاملة، ما يرفع عامل الاستثمار في هذه المنطقة مع تأمين هذه الخدمة التي تفتقدها بقية المناطق اللبنانية، عن طريق جذب المزيد من الاستثمارات الصناعية والزراعية والسياحية، لا سيما مع انخفاض كلفة الطاقة قياسا مع باقي المناطق اللبنانية.