تخوض قوى “14 آذار” الوطنية السيادية، لمناسبة الذكرى العاشرة لـ”ثورة الأرز”، ما يعتقد قادتها المسلمون والمسيحيون، معركة “قد تكون في آخر مراحلها قبل إعلان نصرها الكامل على اعداء لبنان”، في غضون الاشهر الستة عشر المقبلة أو قبل ذلك، حسب قياديين سياسي وروحي من بيروت يزوران حالياً لندن، للمشاركة في احتفالات الذكرى العاشرة لـ”ثورة الأرز”.
واعلن المرجع الروحي لصحيفة ”السياسة” الكويتية انه على الرغم من مظاهر الاهتراء والصدأ التي ظهر بها تيار “14 آذار” في بيروت وبعض المناطق الاخرى خلال السنوات الخمس الاخيرة، “إلا أن جذوة ثورة الارز ذات النكهة المسيحية الطاغية ضد سورية وايران وتوابعها المسلحة، ما زالت تئج تحت رماد شفاف، وهي مرشحة بعد مرور عشر سنوات للانفجار مجدداً بنفس قوة بركان اغتيال (الرئيس الشهيد رفيق) الحريري الذي غطت حممه سورية من أقصاها الى أقصاها”.
وأسف المرجع الروحي الماروني لأن يكون زعيم “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط “هو من ضرب أول معول في جدار “14 آذار” الحصين لخلخلته وإسقاطه من دون اسباب قاهرة سوى خوفه على رأسه من “حزب الله” حين قفز الى مركب بشار الاسد مجدداً وتعلق بساري حسن نصر الله المختل، وما زال يلاحق قوى ثورة الارز من مكان الى مكان بطريقة مذهلة مجنونة، حتى أزمة انتخاب رئاسة الجمهورية حيث وضع اصبعه كالعادة في هذه الأزمة ليساهم في تحويلها الى أمر مستعص يهدد الدولة بالسقوط”. من جهته، ندد المرجع السياسي بـ”مواقف الخوف والتخاذل والاذلال التي قادت قيادة “تيار المستقبل” وعلى رأسها سعد الحريري، المفترض أن يشكل رمز الذكرى العاشرة لاغتيال والده على أيدي خمسة مجرمين من “حزب الله” مطلوبين للقضاء الدولي، إلى الانخراط في سلسلة لقاءات “تعانق وتبويس لحى” مع هؤلاء القتلة بحجة “تخفيف الاحتقان المذهبي” الذي لا يعني اي شيء لحسن نصر الله وبشار الأسد وقاسم سليماني الذي يطارد المواطنين السنة في سورية والعراق”.
ودعا المرجع سعد الحريري إلى “وقف هذه المسرحية المؤلمة التي يمثلها هو ونصر الله على الناس الذين لا يصدقون كل هذه الترهات والاكاذيب”، وحضه على البقاء خارج لبنان لأن عودته غير مجدية، في ظل عجزه عن المساهمة في انتخاب رئيس للجمهورية.