أقالت القيادة القومية لـ”حزب البعث العربي الاشتراكي” الأمين القطري للحزب في لبنان الوزير السابق فايز شكر من منصبه كما حلت القيادة القطرية، وعيّنت قيادة جديدة برئاسة المحامي عبد المعين غازي. وتضم القيادة الجديدة، التي تم اختيار اعضائها في مؤتمر للقيادة القومية للحزب عقد اليوم الاثنين، في سوريا برئاسة الرئيس السوري بشار الاسد، كلاً من: صبيح يونس وأديب الحجيري وأحمد عثمان وعبد الحميد صقر وبولس بطرس وغسان صليبا وواصف رحيل وقاسم هاشم ونزيه عبد الخالق.
وفيما يعتبر شكر ما حصل انقلاباً، ونوعاً من الضجيج الاعلامي الذي لا يقدّم ولا يؤخّر، مشيراً الى انّه لا يزال الامين القطري للبعث في لبنان، أكد سلفه الوزير السابق عاصم قانصوه للوكالة “المركزية”، انّ ايّ انقلاب لم يحصل، موضحاً انّ “أعلى قيادة في الحزب وهي القيادة القومية، التي انتخبت عام 1980، وأمينها العام الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، وامينها العام المساعد عبدالله الاحمر، وأنا أحد أعضائها، لها حق تعيين وحل ايّ قيادة قطرية في الحزب اكان في لبنان او السودان او الاردن او العراق… فكل هذا القيادات تابعة للقيادة القومية”.
وأضاف: “عام 2006، عيّنت القيادة القومية، قيادة قطرية للبنان واستبدلتني، معينة محمد محمدية أميناً عاماً، وفايز شكر أميناً عاماً مساعداً. واليوم، اجتمعت القيادة القومية نفسها، بتوجيهات من الرئيس السوري بشار الاسد ومن الاحمر، وغيّرت القيادة القطرية اللبنانية وعيّنت قيادة قطرية جديدة بقيادة غازي، ومعه أعضاء جدد. وهذا حجم القضية، لا أكثر ولا أقل”.
واذ أكد قانصوه انّ “للقيادة القومية الحق في تغيير القيادات القطرية حسب النظام الداخلي للحزب”، أشار الى انّ التغيير اتى اليوم “لانّ المرحلة المقبلة تتطلب برأينا قيادة مختلفة، كما انّ اداء القيادة الحالية غير مكتمل”، كاشفاً عن انّ “هناك اجراءات غير حزبية اتخذها شكر في حق بعض الرفاق، وهذه من أخطائه التي سيحاسب عليها”.
ورداً على سؤال حول اتهام شكر بتحويل القيادة القطرية مؤسسة عائلية واختلاس أموال، أجاب: “المحاسبة على هذه القضايا ستأتي لاحقاً ان كان ذلك صحيحاً”.
وعن اعتبار شكر انّ المؤتمر الذي عقد عام 2010 يحق له وحده منحه او حجب الثقة منه، قال قانصوه: “هذا مخالف للنظام الداخلي، ومن يحل او يعيّن قيادات قطرية هو القيادة القومية فقط. ونحن لم نعقد مؤتمرا لا قومياً ولا قطرياً منذ العام 2006 لانتخاب قيادة قطرية جديدة، بل اتت القيادة الحالية بأمر من القيادة القومية، ربما شكر يظن انّه نظم مؤتمراً، لكن ذلك غير دقيق”، وأضاف: “إنّ الانتقال الى القيادة القطرية الجديدة سيكون سلساً حتماً، وكما تسلّم شكر القيادة من القيادة القومية، سيُسلمها بقرار من القيادة القومية أيضاً”، متوقعاً ان “تنتهي هذه القضية بين اليوم وغداً”.
وعن المعلومات التي تحدثت عن تحضيره والسفير السوري علي عبد الكريم علي ورستم غزالي، لازاحة شكر، قال قانصوه: “ما علاقة غزالي وعلي بالموضوع؟! أنا عضو القيادة القومية، وفي التراتبية الحزبية انّ أعلى من شكر ومن القيادات القطرية، أنا وعبدالله الشهال نمثل لبنان في القيادة القومية، وقرار تغيير قيادة لبنان أتى من هذه القيادة”.