Site icon IMLebanon

“حزب الله” يهدّد الحوار!

 

 

اشارت مصادر مواكبة لصحيفة “النهار” الى ان “التصريحات الاخيرة للرئيس سعد الحريري وبعدها ما اعلن في الذكرى العاشرة لانطلاقة 14 آذار استدعت رداً من قياديين في “حزب الله” الى حد هددت معه استمرار الحوار بين الطرفين، وللمرة الاولى يهتز هذا الحوار جدياً وهو ما يستشف من مواقف رئيس المجلس التنفيذي لـ”حزب الله” السيد هاشم صفي الدين ورئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد”.

وقالت المصادر “إن المحك سيكون في الجلسة الثامنة المقررة الاربعاء في عين التينة”، واضافت: “لو ان المواقف العالية النبرة ضد “حزب الله” وايران اقتصرت على نواب “المستقبل” لما كان هناك رد من الحزب، ولكن الامور تغيرت بعد تصريح الحريري”.

وعلق مصدر بارز في كتلة “المستقبل” عبر “النهار” على موقف رعد فقال: ”أننا لن ندخل في مهاترات، لكننا نسأله عن رأيه في الكلام الذي سمعناه في طهران عن الامبراطورية وعاصمتها بغداد؟ كما نسأله عن الكلام الذي سمعناه في بيروت وهو إما أن تنتخبوا العماد ميشال عون او بلّطوا البحر؟ هل ان قائل هذا الكلام يريد الحوار؟”.

ووصف إطلاق المجلس الوطني لقوى 14 آذار بأنه “حدث مهم يعيد وصل 14 آذار بجمهورها الكبير”.

وكان رد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد بشكل غير مباشر على ما ورد في البيان الختامي لمؤتمر قوى 14 آذار، مهددًا بنسف الحوار، قائلاً: “إما أن نخوض حوارًا وسط أجواء هادئة ومنضبطة أو دعونا نذهب كل واحد منا في حال سبيله”.

رعد قال من الجنوب: “إننا واعون لكل ما يخطط له البعض سواء في لبنان أو في خارجه، فلا يغرينا تشكيل مجالس وطنية، ولا يخيفنا رفع شعار العبور إلى الدولة”، مؤكدًا ان لولا انتصارات المقاومة في لبنان لما استعيدت مؤسسات الدولة إلى الأرض التي تطأها أقدام أجهزة ولا مؤسسات رسمية منذ عقود من السنين

واضاف: “لا نفهم معنى أن ندخل في حوار وتبقى ألسنة السوء تتطاول على المقاومة ومشروعها، فإما أن نخوض حوارا وسط أجواء هادئة ومنضبطة، أو دعونا نذهب كل واحد منا في حال سبيله”.

من جهتها، قالت صحيفة “السفير” إن “شمعة” الحوار بين “حزب الله” و”المستقبل”، تكاد تترنح بفعل عصف المواقف الحادة التي تتطاير من هنا وهناك، ويبدو أن كلمة السنيورة معطوفة على مضامين خطاب الحريري في “البيال” ومواقف متفرقة لبعض نواب ووزراء “المستقبل” ضد “حزب الله”، قد بدأت تثير في أوساط الحزب تساؤلات حول جدوى مواصلة الحوارفي ظل هذا المناخ، وحول قيمة القرارات التي تتخذ لتنفيس الاحتقان المذهبي، ومنها نزع الصور والشعارات الحزبية، ما دام التحريض مستمرا عبر المنابر. ومن الواضح، أن هذه التراكمات أنتجت توجها لدى الحزب بعدم إمكانية قبول الاستمرار في المعادلة الحالية وهي: حوار إيجابي في الغرف المغلقة، وحملات عنيفة خارجها.

بدورها، لفتت مصادر لصحيفة “اللواء” إلى أن فريق “حزب الله” سيطرح في مستهل الجولة الثامنة للحوار مع تيار “المستقبل” التي ستنعقد بعد غد الاربعاء في عين التينة، ما أثاره صفي الدين ورعد والذي يعكس شيئاً من النقاش داخل قيادة الحزب في ما خص الحوار الجاري مع “المستقبل”، في ظل عدم اتفاق على آلية امتداد الخطة الأمنية إلى ضاحية بيروت الجنوبية.