واصلت أسواق الأسهم الخليجية خسائرها يوم الإثنين مع استمرار انخفاض أسعار النفط وهبطت البورصة المصرية أيضا بفعل عمليات بيع لجني الأرباح بعد صعود قوي وقبيل طرح عام جديد لأسهم.
وهبط سعر خام القياس العالمي مزيج برنت إلى نحو 54 دولارا للبرميل مسجلا أدنى مستوياته خلال أكثر من شهر متأثرا بزيادة المخزونات العالمية ومؤشرات على اتفاق نووي محتمل مع طهران ربما يسمح لإيران بتصدير مزيد من النفط.
وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية اثنين في المئة إلى 9438 نقطة مسجلا أكبر خسارة يومية له في شهرين وأدنى مستوياته خلال أسبوعين في تعاملات مكثفة. وانخفض مؤشر قطاع البتروكيماويات 2.6 في المئة.
وأرباح منتجي البتروكيماويات هي الأشد تضررا جراء استمرار هبوط أسعار النفط حيث تشكل شركات البتروكيماويات أكبر قطاع في سوق الأسهم السعودية.
لكن المؤشر السعودي لا يزال الأفضل أداء بين أسواق الأسهم الخليجية الرئيسية الأخرى حيث صعد 15.5 في المئة منذ بداية العام حتى يوم الأحد ولذا فقد شجع عدم التيقن بشأن النفط المستثمرين للأمد القصير على جني الأرباح.
وعلى الأجل البعيد من المرجح أن يستمر تدفق الأموال على المملكة وهي تستعد لفتح سوق الأسهم أمام الاستثمار الأجنبي المباشر في النصف الأول من العام في خطوة قد ترفعها في نهاية المطاف إلى وضع السوق الناشئة من جانب شركات مؤشرات الأسواق الرئيسية.
وتراجع مؤشر سوق دبي 2.6 في المئة. وهبط سهم إعمار العقارية أكبر شركة تطوير عقاري مدرجة في الإمارة 4.8 في المئة بعدما قالت الشركة إنها لن تشارك في مشروع لبناء عاصمة جديدة في مصر وذلك خلافا لما ذكرته تقارير إعلامية إماراتية ومصرية مؤخرا.
وانخفض سهم بيت التمويل الخليجي البحريني 3.9 في المئة بعدما هوى بالحد الأقصى اليومي عشرة في المئة في الجلسة السابقة حينما اقترح خفض رأس المال وعدم دفع توزيعات أرباح عن العام 2014.
وكان سهم العربية للطيران المنخفض التكلفة الرابح الوحيد بين الأسهم الرئيسية في دبي بصعوده 0.6 في المئة في اليوم الأخير لاستحقاق توزيعات الأرباح لعام 2014.
وهبط المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.4 في المئة في ظل موجة بيع جديدة. وهوى سهم أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) التي تعاني أيضا من تراجع أسعار النفط 6.7 في المئة.
وانخفض مؤشر بورصة قطر 1.4 في المئة مع هبوط سهم صناعات قطر وهي منتج كبير للبتروكيماويات 2.4 في المئة بينما تراجع سهم بنك قطر الدولي الإسلامي 8.6 في المئة بعد انقضاء الحق في توزيعات الأرباح.
وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية اثنين في المئة مع تراجع أغلب الأسهم على قائمته بعدما لامس أعلى مستوياته أثناء الجلسة خلال شهر عند 9820 نقطة في الجلسة السابقة. وصعد المؤشر تسعة في المئة منذ بداية العام وحتى أمس الأحد ليكون صاحب ثاني أفضل أداء بين أسواق الأسهم الرئيسية في الشرق الأوسط.
وقال هارشجيت أوزا المحلل لدى نعيم للسمسرة في القاهرة “أعتقد أن هناك جنيا للأرباح على مستويات عالية.”
وربما قام بعض المستثمرين بالبيع أيضا للمشاركة في الطرح العام الثانوي لأسهم إيديتا للصناعات الغذائية التي أعلنت عن نطاق سعر استرشادي يوم الاثنين.
كانت مصادر أبلغت رويترز في وقت سابق هذا الشهر أن إيديتا تسعى لجمع ملياري جنيه مصري (262 مليون دولار) من طرح أسهم في البورصة المصرية وأن من المتوقع أن يبدأ تداول الأسهم في أبريل نيسان.
وخالف سهم أوراسكوم كونستراكشون الاتجاه النزولي في المنطقة ليصعد 6.4 في المئة في البورصة المصرية و6.6 في المئة في بورصة ناسداك دبي بعدما أعلنت الشركة عن خطط للحصول على قرض مجمع بقيمة 1.95 مليار دولار ستستخدمه في تنفيذ المرحلة الأولى التي تتكلف ثلاثة مليارات دولار من بناء محطة كهرباء تعمل بالفحم في مصر.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
السعودية.. تراجع المؤشر اثنين في المئة إلى 9438 نقطة.
دبي.. هبط المؤشر 2.6 في المئة إلى 3520 نقطة.
أبوظبي.. انخفض المؤشر 1.4 في المئة إلى 4365 نقطة.
قطر.. نزل المؤشر 1.7 في المئة إلى 11761 نقطة.
مصر.. تراجع المؤشر اثنين في المئة إلى 9529 نقطة.
الكويت.. هبط المؤشر 0.4 في المئة إلى 6446 نقطة.
سلطنة عمان.. انخفض المؤشر 0.7 في المئة إلى 6258 نقطة.
البحرين.. تراجع المؤشر 0.6 في المئة إلى 1469 نقطة.