بعدما دافعت عن حقوق المواطنين العرب لسنوات وغطت معظم الأحداث العربية، هل ستجد اليوم من يقف الى جانبها لتتمكن من الحصول على حضانة ابنتها؟ مراسلة قناة “الجزيرة” الانكليزية رلى امين ابنة رام الله لم تحقق نجاحاً باهراً في حياتها الزوجية كما ابدعت في مسيرتها الاعلامية، وأبرز محطات عملها في شبكة “سي ان ان” الأميركية لسنوات حيث غطت أحداثاً مصيرية في المنطقة.
منذ العام 2013 تتخبط رلى في صراع مع زوجها، وهو رجل أعمال ينتمي الى عشيرة كبيرة في الأردن، على حضانة ابنتها دينا، ويبدو انّ الأمور معقدة أكثر، ممّا قد يظن البعض، حتى جاءت المفاجأة اليوم بتوقيف رلى بعد رفضها تطبق قرار قضائي يقضي بتسليم ابنتها الى طليقها.
وفي تفاصيل القصة التي رواها أحد أصدقاء رلى لـ”النهار”، انّ “الزوج خطف دينا ابنة الخمس سنوات من والدتها في رام الله واصطحبها الى عمان حيث منعها من رؤيتها تسعة أشهر. إلا انّها تمكنّت من الحصول على قرار حضانتها عبر المحاكم الشرعية العام الماضي، لكنّه عاد وخطفها مجدداً بينما كانت رلى في رحلة عمل ومنعها من رؤيتها 5 اشهر ايضاً لحين تمكنها من الحصول على قرار حضانتها مجدداً”.
ويكمل صديق رلى قائلاً: “منذ ثلاثة اسابيع استأنف زوجها القرار فحصل من المحكمة على “قرار تظلم” لكن رلى رفضت تسليمه اياها”، ومع رفض رلى الامتثال لتطبيق القرار القضائي صدر أمر بتوقيفها، وقد أكد محامي رلى هذه الرواية.
وكانت الاعلامية البارزة قد أخذت إجازة غير مدفوعة من “الجزيرة” لتبقى الى جانب ابنتها في الأردن و”لم تنوِ ان تخرجها من عمان الى ايّ بلد آخر بعيداً من والدها”، كما يقول المصدر المقرب منها.
ولم تتمكن “النهار” من التواصل مع الطرف الآخر في هذه القضية أو مع من يمثل وجهة نظره.
يذكر أنّ رلى مراسلة عربية أعدت تقارير رسمية عن الصراعات السياسية في لبنان، وأثناء عملها كمراسلة في قناة “سي ان ان”، نقلت تقارير عن العراق، اليمن، سوريا، لبنان، مصر، السعودية، الأردن بالإضافة إلى إسرائيل والضفة الغربية. كما غطت أنباء وفاة الرئيس السوري حافظ الأسد، وقامت بتغطية لأحداث الإنتفاضة الثانية وحصار مقر الرئيس الراحل ياسر عرفات في رام الله. كذلك غطت أحداث الإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وغزو العراق، وما بعد حرب العراق.