حاوره مازن معوض
رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب معين المرعبي أن الحوار الحالي مع “حزب الله” مثل الحوارات السابقة لن يصل الى نتائج ايجابية، وقال: “الحزب كان يريد في مرحلة أن يغطي لبنانيًا تصرفاته وأعماله في سوريا من مجازر وقتل واحتلال لأراضي سورية تارةً بحجة الدفاع عن المقامات الدينية وطورًا بحجة الدفاع عن نظام الأسد المجرم”، لافتا الى أن مبرراته وأسباب تدخله في سوريا سقطت.
المرعبي، وفي حديث لموقع IMLebanon.org، اعتبر أن “حزب الله” يريد أن نسلّم ونعترف بما يقوم به وأن نؤمن له الغطاء والشرعية، وهو يريد منا أن نستسلم لهذا الواقع”، لافتاً الى أن حجته بأنه يحارب الإرهاب سقطت أيضًا لأن الإرهاب لا يحارب الإرهاب.
وأضاف: “لا يمكنني أن أجلس مع “حزب الله” وأحاوره لأنه ارهابي، وهو من خلال الحوار يحاول أن يكسب شرعية بأنه ليس حزبًا ارهابيًا، إلا أن كل عملياته السابقة من محاولة اغتيال النائب مروان حمادة الى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولاً الى اغتيال الوزير محمد شطح نتيجتها واحدة وهي انه حزب ارهابي، وهو من خلال الحوار يحاول شرعنة نفسه واعطاء صفة لبنانية لنفسه مع أنه غير مقتنع بها لأن ولاءه هو لإيران ولولاية الفقيه”.
وقال: “في العناوين الأساسية والرئيسية نتعارض ولا نتفق مع الحزب، مضيفًا “نسير اليوم في سياسة قضم لمبادئنا والتخلي عنها والتنازل للحزب حتى عن مواجهته بالموقف، فنحن لا نملك السلاح ولا نتعامل بهذه العقلية مثله”.
وتابع: “لقد أصبح ممنوع علينا إعطاء رأينا أو قول كلمة حق في موضوع تدخله في سوريا أو في موضوع سلاحه، فكلام الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة وتسميتهم الأمور على حقيقتها أزعج الحزب وإذا أدى هذا الأمر الى انتهاء الحوار لن أكون مستاء”.
واعتبر المرعبي أن الذي يسطو على قرار الدولة ويمنع قيام مؤسساتها ويستخدم نفوذا وامكانيات دولة اجنبية لديها مخططات اقليمية استعمارية على مستوى طموحات أمبراطورية، من الطبيعي أنه لا يريد منك أن تعبّر عن رأيك أو أن تقف في وجه هذا المخطط”.
وفي موضوع رئاسة الجمهورية، اشار المرعبي الى أن “حزب الله” سيطر على البلاد بما فيه الملف الرئاسي، وقال: “لقد انقلبوا على اتفاق الدوحة وعلى كل التعهدات السابقة، ولا شك أن انتخاب الرئيس بطريقة ديمقراطية والنزول الى المجلس النيابي والتصويت لمرشح لن يتم طالما أنه يمنع العماد عون من النزول وذلك لأن ايران تريد أن يكون لبنان ورقة تفاوض مع الغرب، وأن يكون لبنان امتدادًا لأمبراطوريتها”.
وأضاف: “هناك مشروع ايراني في المنطقة يتطور بمباركة أميركية وانقلاب أميركي كامل على حلفائه في المنطقة”، لافتا الى أنه لولا الغطاء الإيراني للأسد لسقط النظام في سوريا” وحمّل المرعبي ايران مسؤولية التأخر في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.