نقلت صحيفة “الديار” عن مرجع سياسي بارز قلقه ومخاوفه من الايام المقبلة بحيث نقل اليه احد السفراء الغربيين اجواء لا توحي بالطمأنينة من خلال توقعات مؤداها حصول تطورات ميدانية كبيرة في العراق وسوريا والبدء بصياغة جديدة للمنطقة عبر تحولات ومتغيرات على قدر كبير من الاهمية، اذ هنالك استحقاقات داهمة لها تأثيرات على الداخل اللبناني بداية ما يجري على الصعيد الميداني من اليمن الى سوريا والعراق، وصولا الى الانتخابات الاسرائيلية، ثم الملف النووي الايراني.
وهذا يعني ان لبنان الذي تعوّد على الانتظار يبقى راقدا على سكة الترقب الاقليمي ولما ستؤول اليه هذه الاستحقاقات في المرحلة المقبلة ليبنى على الشيء مقتضاه على صعيد استحقاقاته السياسية والدستورية من دون اغفال الواقع الامني الذي يبقى هاجساً لكل اللبنانيين على حد سواء في ظل التقارير الامنية المتتالية ومعظمها ينبىء بحصول تطورات امنية وتحديدا على صعيد الاغتيالات السياسية. وهنالك زعامات وقيادات في الاجواء وبلغت عبر اجهزة امنية معنية او من خلال التقارير الدبلوماسية وسفراء لهم علاقات مع هذه القيادات والزعامات.
من جهة أخرى، دعا مصدر اشتراكي الى عدم انتظار الملف النووي الايراني وما سترسو عليه المفاوضات النووية وربط ذلك بالاستحقاق الرئاسي الذي سيطول امام مقاطعة نيابية محلية وفرملة هذا الاستحقاق وما يجري في المنطقة من تحولات ومتغيرات، وقال: “لكن بالنهاية نستطيع بحسب المصدر انتخاب رئيس توافقي لبناني”، متسائلا عن ماهية العبارات والجمل السيباوية عن رئيس قوي كأننا نريده بطلاً في الـ «Body Building» او «الكونغ فو»، فالبلد بحاجة الى رئيس توافقي عقلاني يستعمل حكمته وعقله وليس عضلاته.