رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب عاطف مجدلاني أنّ “الكيان اللبناني مهدّد، والوجود المسيحي في لبنان في خطر في ظل غياب رأس الدولة الذي، وبسبب غيابه فإنّ كل المؤسسات الدستورية مشلولة”، داعياً إلى “الإسراع بانتخاب الرئيس العتيد، لأنّ ذلك ضرورة ملحة من أجل انتظام العمل في المؤسسات الدستورية”.
مجدلاني، وبعد لقائه رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، في دار مطرانية بيروت في الأشرفية، قال: “نحن مستعدون للذهاب إلى المجلس النيابي والمشاركة في جلسة تشريعية، على جدول أعمالها الأمور الأساسية والضرورية في حياة الواطن كالموازنة وسلسلة الرتب والرواتب”.
ورداً على سؤال عن قوى 14 آذار ومستقبلها بعد مرور 10 سنوات على وجودها، أجاب مجدلاني: “الإجتماع الذي عقد السبت الماضي في الذكرى العاشرة لقيام قوى 14 آذار، وإنشاء المجلس الوطني لها، أعطى دفعاً جديداً لهذه القوى لتستمر وللذهاب أبعد في معركتها لبناء الدولة”، معتبراً أنّ “الموضوع الأساسي لبناء الدولة يبقى موضوع السلاح غير الشرعي وضرورة إيجاد الحل له، ليكون السلاح الشرعي الوحيد في عهدة الجيش اللبناني. كما أنّ هناك ضرورة للوصول إلى الحقيقة والعدالة من خلال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان”.
وعما إذا كان يتم التدوال في هذه المواضيع في الإجتماعات التي تتم في الحوار القائم بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، أوضح مجدلاني أنّ “الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” محدد بنقطتين: الأولى، التخفيف من الإحتقان السنّي ـ الشيعي، والثانية هي إيجاد خارطة طريق لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية. أمّا في ما يخص السلاح وتورط “حزب الله” في سوريا والقضايا التي تخص المحكمة الدولية فهي مواضيع ربط نزاع بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، خصوصاً أنّ موضوع تورط الحزب في سوريا وموضوع سلاحه هما قراران بيد إيران وليس بيد “حزب الله”.