نفى منسق الأمانة العامة في قوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية، “وجود خلافات أو تباينات بين مكونات 14 آذار”، لافتاً إلى أن “النقاش دائم ومستمر”، مقللاً من “أهمية الملاحظات “الكتائبية” على البيان الختامي للمجلس الذي تلاه رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة، وذلك بحضور الرئيس أمين الجميل وجميع نواب ووزراء حزب “الكتائب”.
ووصف البيان بأنه “أهم وسام يعلق على صدر المجلس الوطني، بدليل مدى انزعاج “حزب الله” منه، خاصة أن الأخير يعتقد أنه من خلال الحوارات القائمة يمكن تبرير الخطوات التي يقوم بها بمشاركته في القتال الدائر في سوريا وفي العراق، وعليه أن يكمل في هذا الطريق لاعتقاده بأن ظهره محمي وطنياً، فأتت قرارات المجلس الوطني لتؤكد بأن شعلة الوطن ستنتفض من خلال أحزاب 14 آذار، لأنها تعتبر نفسها مؤتمنة على لبنان”.
ووصف “المجلس الوطني” بأنه حركة ديموقراطية عابرة للطوائف”، موضحاً أن “انتخاب رئيس له سيتم بعد أن تكون الهيئة التحضيرية انتهت من وضع نظامه الداخلي”. وأشار إلى “ثلاثة أمور مهمة في عمل هذا المجلس هي: انتخاب منسق عام له، وأنه محرر من القيد الطائفي، واعتبار كل من حضر مؤتمر 14 آذار في “البيال” 2015 هو عضو حكماً في الهيئة العامة للمجلس ويحق له الانتخاب والمناقشة وإبداء الرأي، خاصة في ظل المرحلة الدقيقة التي يعيشها لبنان”.
وفي تعليقه على كلام وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشأن ضرورة الحوار مع الرئيس بشار الأسد، قال سعيد: “لا تستطيع أميركا أن تحافظ على إرهاب علماني ويبقى هناك إرهاب إسلامي”، مشدداً على أن “كل خطوة تؤدي إلى بقاء نظام بشار الأسد على رأس السلطة في دمشق، تكون ناقصة وتعيق التوصل إلى حل شامل في المنطقة”.