IMLebanon

من مراسلة إلى نائبة رئيس تحرير.. هنادي رحمة لـIMLebanon: أتعلّم من الجيل القديم

hanady-1

 

في زمن السرعة، والمنافسة غير المشروعة، وخصوصاً في سبيل الإضاءة وتحقيق النجومية في الإعلام، تميزت الشاشة اللبنانية بوجوه ، فتية، خلاقة، مؤمنة، فاضلة، وملتزمة أخلاق المهنة، والأخلاق في الممارسة. ومن أحلى هذه الوجوه، وجه هنادي رحمة، المراسلة، صاحبة “الخامة الممتازة”، التي تحدثت الى موقع IMLebanon عن حياتها المهنية، وصولا إلى التغير المرتقب في مسيرتها.

hanady-rahme

دخلت هنادي رحمة الاعلام بالصدفة، من محطة الـANB انتقلت إلى الـMTV يوم عادت الشاشة إلى الحرية، واليوم في صدد الانتقال إلى أبو ظبي، إلى قناة “سكاي نيوز عربية”.

hanady

المراسلة الهادئة، والرصينة، والشابة الذكية، تترك الـMTV اليوم بعد ست سنوات عمل في المحطة. وتقول إنها دخلت إلى الـMTV ولم يكن لديها اي خبرة في العمل الميداني كمراسلة، وما حققته حتى الآن، تعلمته في المحطة اللبنانية، وهي تعتبر أن للـMTV فضلاً كبيراً على مسيرتها العملية، إلا أنها كأي إعلامية شابة وطموحة، كان من الضروري ان تفتش عن التطور والطموح، فكان الباب مفتوحاً إلى “سكاي نيوز عربية”، حيث تلقت عرضاً مهماً، فهي ستتبوأ موقع نائبة رئيس تحرير الأخبار deputy news editor في المحطة الفضائية.

hanady-4

عملها سيكون في المكتب الأساسي في أبو ظبي، وهي تقوم بالتنسيق مع المراسلين المنتشرين في عدد من دول العالم، والاطلاع على التقارير، إضافة إلى المساعدة أحيانا في تقسيم العمل وتوزيع الأدوار والمواضيع.

أحببت عملي في الـMTV كثيراً، كما تقول، واكتسبت خبرة كبيرة ومعارف عدة، وكوّنت شبكة اتصالات مع عدد من الأشخاص، وهو امر جيد، إلاّ أنني أحببت ان يكون لدي فرصة أخرى، وأفتش عن التطور والتقدم وتحقيق الذات في مكان آخر، خصوصاً أنني من المراسلات النشيطات اللواتي يُعتمد عليهن في أكبر المواضيع”.

hanady-5

رحمة تعتبر أن المراسل “الشاطر” هو أساس نشرة الأخبار. والتقدم يكون بنوعية التقارير ومصادر المعلومات التي يقدمها المراسل، وبالتالي لا تعتبر أن ظلماً لحق بها، لكن هذا لا يمنع الانسان من “الحلم” نحو الأفضل خصوصاً “أنني لا زلت في أول الطريق ولا أريد حرق المراحل”.

آخر يوم عمل في الـMTV سيكون في 2 نيسان، يوم عيد الغسل، وتسافر في 11 نيسان إلى أبو ظبي، وتبدأ العمل في اليوم التالي أي في 12 نيسان. وتضيف: “لست ذاهبة إلى المحطة الفضائية لكي أبقى في مكان واحد، ينتظرني تحدياً كبيرا جدا، سأكتسب خبرة كبيرة ومهمة، وعلى أساس هذه الخبرة، قد انتقل إلى عمل آخر او إلى وظيفة أخرى، وعندها “لكل حادث حديث”.

hanady-6

هنادي تعلّق على مسألة رحيلها بالقول: “هناك حنين كبير للبنان، وكنت اتمنى لو أُعطيت لي فرصة التطور وتحقيق النجاح في لبنان، هناك زملاء كثر سأشتاق إليهم، وإلى العمل معهم. فرحت كثيراً بردة فعل العديد من الزملاء الذي عندما عبروا عن حزنهم لفراقهم عني ولاشتياقهم إليّ عندما علموا بقراري الرحيل”.

لا مشاكل مع احد، تردّ، و”لكن الدنيا ليست حرير”. من فترة صادفت مشكلة مع احد الزملاء وحُلت وقتذاك، وانتهى كل شيء.

عاطفياً، اكدت ان مسألة السفر لن تؤثر على أي تغيير أوتعديل، فـ”القلب خال” كما تقول، وهي الآن حرة، ولا مسؤوليات كبيرة تربطها عاطفياً، وتمنعها من السفر إلى الخارج، وبالتالي، هذا الأمر لن يكون عقبة امام العمل خارج لبنان، مؤكدة ان لا مشاريع مستقبلية على الصعيد العاطفي.

hanady-2

هنادي أسفت لأن الاعلاميين اليوم يعملون على حساب الصدقية وعلى حساب الموضوعية، وعلى حساب الالتزام بالأخلاقيات المهنية.

وقالت: “انا من الجيل الجديد، لكني احنّ إلى الجيل القديم وأتعلم منه”. وتمنت لو يأخذ الجيل الجديد العبر والدروس من الجيل القديم، إن لناحية الصبر، وصعود السلم “درجة درجة”، لتحقيق النجومية في الاعلام.

hanady-3