قلّلت مصادر قيادية بارزة في قوى 8 آذار من أهمية كلام وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وقالت لصحيفة “الجمهورية”: “انّ الكلام الأهمّ يكمن في ما أعلنه مدير الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” جون برينان منذ ايام، من أنّ الولايات المتحدة وروسيا لا تريدان انهيار الحكومة ومؤسسات الدولة في سوريا، وتأكيده أنّ “السماح للمتطرفين ببسط سيطرتهم على دمشق هو آخر ما تريده الولايات المتحدة”.
وقالت المصادر انّ “واشنطن بذلت ما في وسعها لإسقاط الرئيس السوري، وهي التي ساهمت في صناعة “داعش”، الّا انها عندما ادركت انها تحوّلت خطراً عليها باتت الاولوية عندها مواجهة هذا التنظيم الارهابي”.
وإذ أبدت المصادر اعتقادها بأنّ المفاوضين في الملف النووي باتوا أقرب الى الاتفاق، استبعدت وجود ايّ رابط بين تصريح وزير الخارجية الاميركي جون كيري والحديث عن قرب الوصول الى هذا الإتفاق، مشيرة الى انّ السياسة الاميركية تتدحرج على ضوء المستجدات.
وقالت انّ صراخ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن ورسائل الكونغرس وصراخ قوى 14 آذار يوحي بأنّ الامور تسير الى الامام وبأنّ “شيئاً ما” بات قريباً، فـ 14 آذار في مكان، والعالم في مكان ثان”.
ورأت المصادر “انّ 14 آذار كانت مخدوعة ومتوهمة انها تستطيع تحريك السياسة الدولية على خطاها، ولم تعلم انّ هذه السياسة تسيّرها مصالحها واعتباراتها، لذلك عليها ان تدرك هذه الحقيقة وتخرج من الوهم الذي تعيشه”.
وإذ اعتبرت المصادر، من جهة اخرى، انّ إطلاق النار على “حزب الله” هو بمثابة إطلاق نار على الحوار السني ـ الشيعي، والتعمّد المستمر للهجوم على الحزب هو محاولة لإعاقة هذا الحوار، طمأنت الى انّ هذا الحوار مستمر والجلسة المقبلة ستتطرّق الى اسباب هذا الهجوم، ففَتح النار على هذا الشكل لا ينسجم مع مقتضيات التواصل والتلاقي”.