أكّدت الشرطة الباكستانية الثلاثاء، مقتل محامي الطبيب الذي ساعد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في العملية التي قادت إلى مقتل زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن، في أيار 2011.
وقالت مصادر الشرطة: “إن المحامي سميح الله أفريدي قُتل في هجوم شنه مسلحون مجهولون، حين كان يقود سيارته خارج مدينة بيشاور”، وأكّد المسؤول في شرطة المدينة ميان سعيد، أنّ أفريدي أصيب برصاصتين على الأقلّ أودتا بحياته.
وبعد قليل من الهجوم، أكّد المتحدث باسم جماعة “جند الله” فهاد مروات، لشبكة “سي إن إن” الأميركية تبني الجماعة المنشقة عن حركة “طالبان” الهجوم، وقال: “إن المحامي كان على قائمة الأشخاص المستهدفين بالقتل”.
وتولى سميح الله أفريدي الدفاع عن الطبيب شكيل أفريدي، أثناء محاكمته أمام محكمة باكستانية بتهمة الخيانة، بعد أن ساعد الاستخبارات الأميركية على كشف مكان اختباء أسامة بن لادن في “أبوت أباد”، قرب العاصمة إسلام أباد.
وعاقبت المحكمة الطبيب، الذي توصل إلى مكان زعيم “القاعدة” خلال حملة تطعيمات وهمية، بالسجن لمدة 33 عاماً، وغرامة مالية ضخمة، في عام 2012، إلا أنه تم تخفيف الحكم العام الماضي إلى السجن 23 عاماً.
وفي وقت سابق من العام الماضي، أعلن المحامي سميح الله أفريدي تنحيه عن القضية، بعدما قال إنه تلقى تهديدات بالقتل والاختطاف، تستهدفه وأفراد أسرته، كما أشارت تقارير إلى مغادرته باكستان بسبب تلك التهديدات.