بدأ الوفد الاقتصادي اللبناني برئاسة رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، برفقة سفير ايطاليا جيوسيبي مورابيتو، محادثاته مع المعنيين بالشأن الاقتصادي الايطالي في روما، مركزا على وضع خريطة طريق لتنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين على المستويات كافة.
والتقى الوفد على افطار صباحي في فندق Eden، رئيس المخابرات الإيطالية جيامبييرو ماسولو بمشاركة مورابيتو وسفير ايطاليا في العراق ماركو كارنيلو.
وحضر عن الجانب اللبناني، رئيس اتحاد رجال الاعمال في البحر المتوسط جاك صراف، رئيس حزب «الحوار» فؤاد مخزومي، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، رئيس غرفة التجارة الدولية – بيروت وجيه البزري، رئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية – الفرنسية غابي تامر، رئيس مجلس الاعمال اللبناني – الايطالي رفلة دبانة، رئيس جمعية منظمي المعارض والمؤتمرات في لبنان ايلي رزق، وعدد من رجال الاعمال اللبنانيين الذين تربطهم علاقات تجارية مع ايطاليا وفريق عمل الغرفة والوفد الاعلامي.
وتناول الحديث الاستقرار الذي يشهده لبنان رغم الاحداث الخطرة في المنطقة، وشدد شقير على اهتمام الشركات اللبنانية بالتعاون مع نظيراتها الايطالية في الخليج وافريقيا، «حيث الوجود اللبناني كبير وفاعل، ومن شأن ذلك أن يثمر نتائج ايجابية للجانبين».
وأبدى ماسولو حرص بلاده على تحقيق الاستقرار في لبنان، مؤكدا وقوف ايطاليا الى جانب لبنان ودعمه للحفاظ على أمنه واستقراره.
جمعية المصارف الايطالية
بعد ذلك، انتقل الوفد الاقتصادي اللبناني الى جمعية المصارف في ايطاليا، حيث التقى كبار المسؤولين في الجمعية والمجموعات المصرفية الفاعلة، وتناول البحث التعاون بين القطاعين المصرفيين في لبنان وايطاليا لجهة تشجيع الاستثمارات المشتركة في لبنان وايطاليا وفي منطقة الشرق الاوسط وافريقيا.
وعرض شقير في مداخلة العلاقات بين المصارف اللبنانية والايطالية «القديمة جدا»، مشيرا الى ان «بنكا دي روما هو اول مؤسسة مصرفية في لبنان تم انشاؤها منذ 100 سنة».
وقال: «العلاقات الاقتصادية بين لبنان وايطاليا خلقت حركة مصرفية نشطة بين البلدين، كما ان انتشار المصارف اللبنانية في المنطقة أعطى هذه العلاقات زخما جديدا».
وتحدث عن قوة القطاع المصرفي اللبناني، لافتا الى أن ودائعه هي أربعة اضعاف النتائج الوطني القائم، وان تطور المصارف الاكترونية في ايطاليا، واتمام العمليات المصرفية الكترونيا، يقودان الى اعتماد هذه الآليات في المتوسط».
وأكد شقير وجود عدد من المشاريع الكبرى «يمكن ان تكون مجال تعاون بين القطاعين المصرفيين في لبنان وايطاليا، ولا سيما استخراج البترول والغاز في لبنان، والصناعات المرتبطة بهما، واعادة اعمار سوريا، والمشاريع الكبرى في المتوسط».
وأبدى المسؤولون المصرفيون الايطاليون اهتماما بالاقتراحات والافكار التي عرضها الوفد اللبناني، مؤكدين أن «ذلك سيكون مجال متابعة مع الجانب اللبناني في اجتماعات قريبة لاحقة».
المؤسسة الايطالية
ثم انتقل الوفد الى المؤسسة الايطالية لدعم الاستثمارات الوطنية الخارجية، (SIMEST)، حيث عقد اجتماع مشترك مع SIMEST وصندوق الودائع والتسليفات SDP الذي يتولى التسليفات الطويلة المدى للمؤسسات العامة.
وشدد شقير خلال الاجتماع الذي اعتبره «مهما للغاية، لأنه يناقش بعمق اطار التعاون المشترك في مشاريع خارجية»، على «ضرورة تعزيز التعاون بين الشركات اللبنانية ونظيراتها الايطالية لاقامة استثمارات مشاركة خارج جولتيهما».
وخلال اللقاء، أجرى كل من الصراف والبزري وعربيد وتامر ودبانة ورزق مداخلات عرضوا فيها مرتكزات التعاون والمجالات والمناطق التي يمكن استهدافها في هذا الاطار.