التحسب لتجدد الاشتباك السياسي داخل الحكومة على خلفية ما يتردد عن اقتراب موعد بت وضع قائد الجيش والمدير العام للأمن الداخلي اللذين بلغا سن التقاعد بما قد يعكر الاجواء المخيمة على البلاد، ارخى بظلاله امس على بورصة بيروت التي جاء أداؤها ضعيفا. وانعكس ذلك في اتساع الهامش بين العروض والطلبات التي تناولت الصكوك المالية اللبنانية المدرجة على لوائحها ليقتصر التداول على عدد محدود منها على جاري العادة للاعتبارات التقنية عينها بيعا وشراء، فراحت أسهم سوليدير دون غيرها تتقلب بين اعلى على 11,97 دولارا وأدنى على 11,47 دولارا الى ان ارتفعت عند الاقفال اسعار الفئة “أ” منها من 11,20 الى 11,85 دولارا والفئة “ب” من 11,66 الى 11,67 دولارا من جهة، لتستقر أسعار أسهم بنك عودة المدرجة على 6,75 دولارات واسهم بنك بيبلوس التفضيلية – 2002 على 102,20 دولارين وترتفع اسهم بلوم بنك المدرجة من 19,16 الى 9,50 دولارات من جهة اخرى.
وتبعا لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست للأسهم اللبنانية بارتفاع نسبته 0,52 في المئة على 1230,01 نقطة، في سوق هادئة على ترقب تبودل فيها 63556 صكا قيمتها 733288 دولارا في مقابل تداول 96896 صكا قيمتها 866471 دولارا الجمعة الماضي.
في الخارج، عاد الاورو الى التماسك في اسواق القطع العالمية مطلع الاسبوع مستمدا قوته من ضعف الاساسيات الاقتصادية التي صدرت امس في الولايات المتحدة واستبعدت احتمالات رفع معدلات الفائدة الاميركية في المدى المنظور عقب اجتماع هيئة السياسة النقدية التابعة للاحتياط الفيديرالي اليوم وغداً. وجاء ذلك بعد اعلان المطورين العقاريين فيها ان مؤشرهم NAHB الذي يقيس الثقة في قطاع البناء تراجع من 55,00 الى 53,00 نقطة بين شباط وكانون الثاني بالتزامن مع تراجع الانتاج الصناعي بنسبة 0,2 في المئة الى 0,3 في المئة في الفترة عينها ومعدل تشغيل المصانع بنسبة 77,3 في المئة من 77,6 في المئة، شأن مؤشر النشاط الصناعي (Empire State) الذي يعده مصرف الاحتياط في نيويورك من 7,78 في شباط الى 6,90 في آذار، مما يشير الى تزايد مظاهر الضعف الاقتصادي الذي يحول دون رفع الفوائد الاميركية، الامر الذي جعل الاورو يقفل في نيويورك بـ1,0580 دولار في مقابل 1,0475 الجمعة الماضي، في تطور أضعف الذهب الذي أقفلت الاونصة منه بـ1155,00 في مقابل 1155,50 في الفترة عينها.
ومع مواصلة المصرف المركزي الاوروبي ضخ السيولة في القنوات المصرفية دعماً للاقتصاد في منطقته في اطار خطته للتحفيز الكمي، استمرت بورصات منطقة الاورو في تعزيز مواقعها لتقفل أمس بارتفاع راوح بين 2,24 في المئة في فرانكفورت و0,84 في المئة في لشبونة. كما شكّل تعافي الاورو عاملا مطمئنا للمستثمرين في البورصات الاميركية، وخصوصا بعد صدور بيانات اقتصادية في الولايات المتحدة تستبعد اقدام الاحتياط الفيديرالي على رفع اسعار الفائدة في المدى المنظور، الامر الذي جعل مؤشر داو جونز الصناعي يقفل مرتفعاً 228,11 نقطة على 17977,42 نقطة ومؤشر ناسداك 57,75 نقطة الى 4929,51 نقطة.