اكد النائب سمير الجسر أن “الحوار ما يزال قائما وسنحضر الجلسة الاربعاء، طالما أننا لم نتبلغ عكس ذلك”، لافتا الانتباه الى “اننا دخلنا الحوار بأصول عبر بوابة الرئيس نبيه بري، وإذا أردنا الخروج منه سنخرج وفق الأصول ومن نفس البوابة”.
الجسر، وفي تصريح لصحيفة “السفير”، قال: إن الرئيس فؤاد السنيورة تلا بيان “14 آذار”، وما تضمنه هو نتاج توافق كل مكونات هذا الفريق السياسي، ونحن مشاركون في الصياغة وفي الحضور، وهذا في النهاية موقف “14 آذار” ونحن جزء منها، وليس لدينا شخصيتان، وهو ليس موقفا جديدا. فنحن لم نكن في يوم من الأيام مع تدخل “حزب الله” في سوريا، ولم نكن مع محور المقاومة، وكنا وما زلنا نعتبر أن هذا الأمر يمكن أن يجر على لبنان المشاكل والخراب، وقد قلنا ذلك في مقدمة الحوار، وكلما سنحت الفرصة نذكر به، وندعو “الحزب” الى الخروج من سوريا.
وعبر الجسر عن استغرابه ودهشته لهذا التصعيد والاستنفار من قبل “حزب الله”، مؤكدا أنه لو أخذ الحزب موقفا رافضا من إعلان مستشار الرئيس حسن روحاني علي يونسي قيام الامبراطورية الايرانية وعاصمتها بغداد، ولو رفض “الحزب” أيضا كلام “الحرس الثوري” عندما قال إن أهم إنجاز لنا هو “حزب الله” وأن حدود إيران تمتد الى المتوسط، لكان ساهم ذلك بتجنيبنا كثيرا من التشنج والاحتقان، ولكان اللبنانيون جميعا صفقوا له. ونحن طبعا لا نستطيع السكوت عن هكذا كلام، لأن السكوت معناه بأننا نوافق عليه، وفي الحقيقة نحن لا نوافق على هذا الكلام، بل نرفضه جملة وتفصيلا.
واكد الجسر أن ثمة موقفا ثابتا لدى “تيار المستقبل” الى جانب الحوار مع “حزب الله”، وأنه لا يوجد جلسة أو بيان لـ”كتلة المستقبل” إلا وتم التأكيد فيهما على هذا الحوار، لافتا الانتباه الى أن النقاشات تجري ضمن الكتلة بحرية تامة، وكل الأعضاء في الكتلة يتحدثون ويعبرون عن آرائهم. ولكن في النهاية هناك قرار يصدر والجميع يلتزمون به، فنحن لسنا في نظام حديدي ونتحدث بلغة واحدة، بل كل شخص يعبر عن موقفه بطريقته، وهناك من يعبر بصوت مرتفع وهناك من يعبر بأعصاب هادئة، غير أنّنا كلنا في النهاية بنفس التوجه، ولا يوجد أي شخص ضمن “تيار المستقبل” يقول أنا ضد الحوار.