ذكرت صحيفة “النهار” ان الرئيس تمام سلام بحث مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل في موضوع انتهاء ولاية عدد من القيادات الامنية وأقربها استحقاقا مركز مدير المخابرات في الجيش الذي يتولاه العميد الركن إدمون فاضل.
وفيما تصير مدة انتهاء ولاية العميد فاضل منتهية في 20 آذار الجاري، يتجه الرأي الى تمديد ولايته سنة أخرى على غرار تمديد مماثل حصل سابقا له ولعدد من القيادات الامنية.
من جهتها، ذكرت صحيفة “السفير” أن ما يسري على الحوار، يسري على موضوع تمديد ولاية القادة الأمنيين، أيضا من زاوية الحرص على الاستقرار. وهنا، ينبغي على رئيس “تيار المستقبل” أن يكون أكثر وضوحا مع خيار العماد ميشال عون بترشيح العميد شامل روكز لقيادة الجيش، لا أن يفتح الباب أمام صياغات ضبابية لتبريد مواقف “الجنرال”، وذلك على طريقة التعامل مع الملف الرئاسي منذ سنة ونيف حتى الآن.
فاذا كان “الجنرال” رافضا للتمديد، ويرهن مشاركته في الحكومة بطريقة تعامل الآخرين مع هذا الخيار، فإن الثنائي الشيعي ومعه النائب سليمان فرنجية اعتمدوا مقاربة عقلانية مفادها التصويت الى جانب تعيين روكز اذا طرح في مجلس الوزراء، ولكن اذا تعذر ذلك، فهم لن يقبلوا الفراغ في رأس المؤسسة العسكرية، وسينحازون حتما الى التمديد لقائد الجيش، من زاوية أن ذلك التمديد يشكل عنصرا داعما للاستقرار.
وفي هذا السياق، فضّل وزير الدفاع الوطني سمير مقبل عدم التعليق على المواقف المتصلة بمسألة تأجيل تسريح ضباط في مواقع قيادية، واكتفى بالقول لـ”السفير” إنه لن يدخل في اي جدل او سجال او مهاترات في ظل الظروف الراهنة التي يقدّر الجميع مدى دقتها وحساسيتها». وعلق على موقف العماد عون الرافض للتمديد لقادة الاجهزة العسكرية والأمنية بالقول:”الجنرال بيمون”.
أما وزير الداخلية نهاد المشنوق، فقد رفض مناقشة المسائل الأمنية الحساسة في الاعلام، لأن من شأن ذلك تعريض المؤسسات العسكرية والأمنية لاهتزازات لا مبرر لها. وقال لـ”السفير”: “دستورياً، سواء على صعيد الجيش أو قوى الأمن، سيتخذ القرار المناسب في المكان المناسب”.
يذكر أن وزراء “تكتل التغيير” رفضوا في جلسات مجلس الوزراء الأخيرة تغطية نفقات سفر قائد الجيش بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء، واشترطوا أخذ اذن الحكومة قبل أي رحلة خارجية، ولذلك، تحفظوا على رحلة العماد جان قهوجي الى الأردن، ورفضوا صرف اعتماد لتغطية نفقاتها، فما كان من الأخير الا أن قام بتغطيتها من موازنة قيادة الجيش اللبناني.