أصيب نحو 57 شخصاً باختناق وقتل أفراد أسرة بالكامل “أب وأم وثلاثة أطفال” في سرمين في ريف إدلب الشرقي في سوريا، الاثنين، إثر قصف قوات الأسد المدينة بغازات سامة.
وكانت مدن عدة في ريف إدلب، منها سرمين وبنش وكفرتخاريج تعرضت لقصف بالبراميل المتفجرة التي تحوي غاز الكلور.
وأوضحت مصادر إعلامية أنّ المروحيات أغارت مرتين ليل الاثنين، ملقية ببراميل متفجرة وعبوات تنشر روائح كريهة ومخرشة للأجهزة التنفسية على محور طريق سرمين قميناس، ما أدّى لعشرات حالات الاختناق بين السكان في الحي الغربي لسرمين.
وأكد الطبيب المعالج في المستشفى الميداني بسرمين أنّ عدد الإصابات بلغ 75 حالة، وأنّ المستشفى الميداني يعاني من نقص المواد الاسعافية والأوكسجين.
وقال ناشطون من سرمين إنّ المدينة سادها الرعب وشهدت نزوحاً للمئات نحو الأراضي الزراعية بعد الهلع جراء استخدام الغازات السامة وحالات الاختناق ودوي أصوات سيارات الإسعاف.
وأضاف ناشطون أنّ الضربات الجوية لم تتوقف منذ يومين على مدينتي سرمين وبنش، ما أدّى لقتل أطفال وإصابة العشرات بالغازات السامة، وكثف طائرات الأسد طلعاتها منذ أعلن نشطاء عن عملية عسكرية لاقتحام مدينة ادلب من قبل “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” و”تجمع أنصار الدين”، والتي أغلقت قوات الأسد إثرها مداخل مدينة إدلب وبدأت بنقل بعض الدوائر الرسمية لمدينة جسر الشغور.